تشير معطيات رسمية إلى أن تشخيص السرطان بالجزائر يتم بعد 20 إلى 30 فحصا، وتصوير طويلين، في الوقت الذي يمكن اعتماد تقنية متطورة تكشف عن الداء في تصوير أولي واحد، وأوضح الدكتور نصال براشد المدير العام ل "فيليبس للرعاية الصحية" لمنطقة المغرب العربي أن مساهمة الهيئة في دعم المخطط الوطني لمكافحة السرطان بالجزائر، يهدف إلى دعم سلسلة العلاج التي تنطلق من كشف وتشخيص المرض في أولى مراحله. أكد المسؤول في ندوة صحفية أمس بالجزائر، أن مختلف أنواع السرطان تفتك بحياة 24 ألف جزائري كل سنة، وأنهم سعوا من خلال محادثات مع السلطات المحلية، إلى وضع برنامج خاص بتطوير مجال التصوير الطبي بالجزائر، وضمان تكوين طبي متواصل للمكونين الذين يكونون من جهتهم التقنيين المكلفين بتسيير العتاد الطبي الموجه لتشخيص وعلاج السرطان، مثل جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي وجهاز"البيت سكان" الذي يعتمد تقنية التصوير الطبي النووي. من جهته أبرز عمّور عثمان المشرف على أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي لدى "فيليبس للرعاية الصحية"، أن أجهزتهم متواجدة عبر مراكز محاربة السرطان بكل من البليدة، وهران وعين النعجة، في انتظار فتح مراكز أخرى، معتبرا أن التدقيق في تشخيص الداء والكشف عنه في بداياته ضروري جدا، خاصة فيما تعلق بتقنية الجرعات الدقيقة في التصوير الماموغرافي، خصوصا وأن غالبية الحالات بالجزائر تشخّص عند بلوغ الورم 36 مم، وهي المرحلة التي يكون فيها الداء قد بلغ مراحل متقدمة.