أكد الدكتور نصال براشد، المدير العام ل”فيليبس للرعاية الصحية” لمنطقة المغرب العربي، أن مساهمتهم في دعم المخطط الوطني لمكافحة السرطان بالجزائر تهدف إلى دعم سلسلة العلاج التي تنطلق من كشف وتشخيص المرض في أولى مراحله، موضحا أن تشخيص الداء عند الجزائريين يتم بعد 20 إلى 30 فحصا وتصويرا، حيث يكون قد استفحل، في حين يمكن اعتماد تقنية متطورة تكتشف الداء في تصوير أولي واحد. نظمت شركة “فيليبس للرعاية الصحية” بالجزائر، ندوة صحفية تزامنا مع فعاليات أكتوبر الشهر الوردي لسرطان الثدي الذي يسجل ارتفاعا ملحوظا في عدد الحالات الجديدة سنويا بالجزائر، ناهيك عن مختلف أنواع السرطان التي تفتك بحياة 24 ألف جزائري كل سنة. وعن مساهمتهم في مكافحة الداء بالجزائر، أوضح المدير العام للشركة المكلف بمنطقة المغرب العربي، السيد نصال براشد، أنهم يسعون من خلال محادثات مع السلطات المحلية إلى وضع برنامج خاص بتطوير مجال التصوير الطبي في الجزائر، مع التعهد بضمان تكوين طبي متواصل ممثل في تكوين المكونين الذين يتولون بدورهم نقل المعلومات الدقيقة للتقنيين المخول لهم تسيير العتاد الطبي الموجه لتشخيص وعلاج السرطان، مثل جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي وجهاز “البيت سكان” الذي يعتمد تقنية التصوير الطبي النووي. وعن إشكالية تأخر الكشف عن السرطان بالجزائر، أوضح الدكتور براشد أنهم عمدوا إلى اقتراح برنامج خاص بتشخيص الداء والكشف عنه بأحدث طرق التصوير، مشيرا إلى أن غالبية مرضى السرطان بالجزائر يخضعون لأكثر من 20 فحصا وتصويرا طبيا متكررا قصد الكشف عن الداء، وهو مضيعة للوقت ولصحة المريض الذي يكون الداء قد استفحل بجسده، مشيرا إلى سعيهم لاعتماد أحدث التقنيات المتطورة الخاصة بالكشف عن الداء وتشخيصه منذ أول تصوير، وهي المبادرة التي تندرج ضمن مساهمتهم في دعم المخطط الوطني لمكافحة السرطان بالجزائر. من جهته، أوضح السيد عمّور عثمان، المشرف على أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي لدى “فيليبس للرعاية الصحية”، أن أجهزتهم متواجدة عبر مراكز محاربة السرطان بكل من البليدة، وهران وعين النعجة، في انتظار مراكز أخرى، مؤكدا على أهمية التدقيق في تشخيص الداء والكشف عنه في بداياته، خاصة فيما يخص تقنية الجرعات الدقيقة في التصوير الماموغرافي، مشيرا إلى أن غالبية الحالات تشخّص عند بلوغ الورم 36 مم، وهي المرحلة التي يكون فيها الداء قد بلغ مراحل متقدمة.