عاش ليلة الخميس عشرات المسافرين من بينهم عدد كبير من المرضى ليلة سوداء بعد المعاناة التي عاشوها جراء تعطل القطار الذي كان متوجها إلى ولاية وهران لأكثر من 6 ساعات، ما اضطرهم للمبيت في العراء بمنطقة جنين بورزق التي تبعد بحوالي 200 كلم عن محطة الانطلاق ببشار. كان ضمن الرحلة عدد كبير من المرضى، الذين يقصدون عاصمة الغرب الجزائري للعلاج، مفضلين القطار كوسيلة نقل مريحة تمكنهم من السفر المريح الذي تحوّل مع قطار بشار وهران إلى رعب حقيقي، نظرا للكثير من النقائص التي باتت تسجل على هذا القطار الذي لم يعد مؤهلا ولا أمنا لنقل المسافرين على مسافات تزيد عن 800 كلم. تساءل المسافرون بمرارة عن مصير وعود وزراء النقل على تعاقبهم بتجديد عربات القطار بعربات جديدة؟ وهي الوعود التي أطلقت منذ انطلاق أول رحلة تجريبية من بشار إلى وهران سنة 2011. قال مسافرون إن الرحلات عبر القطار أضحت مطلب الكثير من المواطنين، سيما المرضى وأصحاب الأمر بالمهمة لأنها وسيلة مريحة وآمنة، إلا أنّ قدم العربات حوّلها من نعمة إلى نقمة، وتحدث هؤلاء باستياء كبير عن وضع العربات التي يتسرب إليها الغبار، سيما داخل مخادع النوم، ناهيك عن التعطلات المستمرة لأجهزة التكييف التي تجبر القائمين على الرحلات على عدم الحجز بها ما يقلص عدد المسافرين الذين يترددون على المحطة بالعشرات ويضطرون للحجز بأيام، قبل موعد الرحلة، نظرا للإقبال الكبير، خاصة في فصل الصيف على القطار، ويأمل المسافرون على خط بشار وهران بقطار جديد يجد من خلاله المسافرون الراحة والأمان.