وأخير وبعد عدة سنوات من الإنتظار، أقلع قطار وهرانبشار الذي ظل حلما يراود سكان الجنوب، وبذات المناسبة قامت الجمهورية مساء أول أمس بمرافقة المسافرين المتوجهين من الباهية وهران إلى بشار، حيث وكما كان منتظرا أقلع قطار سريع الجنوب من محطة القطار لسيدي البشير بلاطو سابقا في حدود الساعة السادسة وخمسة وعشرين دقيقة مساء وعلى متنه 34 مسافرا وقد كانت هذه الرحلة المغامرة شيقة وممتعة للعديد من المواطنين الذين سافروا على متن هذا القطار لاسيما وأنهم سبق لهم وأن إشتكوا من ندرة وسائل النقل من مناطق الجنوب إلى الشمال، حيث لاحظنا خلال رحلتنا التي دامت 15 ساعة كاملة فرحة المسافرين وغبطتهم بهذه الوسيلة التي جاءت لتخفف العبء عن سكان الجهة الغربية الجنوبية من الوطن وكمرحلة أولى فضلت المديرية العامة للسكك الحديدية البدء ب 5 عربات فقط (العربة الأولى من الدرجة الأولى عربتين من الدرجة الثانية والعربتين المتبقيتين عبارة عن كراس لأربعة أشخاص) ، حيث ينتظر مع مرور الوقت أن يتم رفع عدد الأسرة وهذا بعد أن يعتاد المسافرون على هده الرحلات الليلية لقطارسريع الجنوب وهو ما لاحظناه ونحن نقوم بهذه الرحلة الإستطلاعية على متن هذه الوسيلة هو توفر المكيفات الهوائية في جميع غرف الأسرة وهو ما أرتاح له المواطنون الذين نامو ا مرتاحين طيلة سفريتهم إلى ولاية بشاركما عبروا عن إرتياحهم لنوعية العربات وكذا الأسرة المخصصة للمسافرين حيث ناموا أغلبهم في ظروف مريحة ولم يشعروا بتاتا بحرارة الطقس التي كانت ليلة أول أمس في أوجها وقد قطع هذا القطار المسافة بين وهرانوبشار بسرعة معتدلة وأحيانا منخفضة وصلت أحيانا إلى 20 كلم /سا عند بني ونيف إلى بشار حيث فضل السير بهذه السرعة باعتبار أن المسلك كان جديدا وفي مراحله الأولى وما شد إنتباهنا كذلك هو توفر الأمن بداخل عربات القطار حيث تم تجنيد 30 دركيا لتوفير الأمن وضمان سلامة الركاب الذين ارتاحوا لهذا الإجراء الذي جاء ليعزز مرة أخرى أمن وراحة المسافرين وقد إنطلق القطار من وهران ليتوجه بعدها إلى بلعباس ثم طابية فرجم دموش وبعدها المشرية، النعامة، عين الصفراء، بني ونيف وأخير بشار، ،وسنعود لاحقا بالتفصيل عن هذه الرحلة المغامرة في إستطلاع شيق وممتع.