كشف الدكتور فتحي بن أشنهو طبيب مختص في الصحة العمومية، أن الكثير من الجزائريين يخافون من لقاح الأنفلونزا، ويعتبرونه دواء كيميائيا يؤثر سلبا على المناعة، ما يجعل الكثير من المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة يمتنعون عن التلقيح ما يعرض حياتهم للخطر، وأضاف المتحدث أن المواطن الجزائري هو ضحية لمعلومات"شعبوية" خاطئة، تصنف اللقاحات في خانة الأدوية ذات المضاعفات الصحية السلبية، ما يدفع المرضى إلى اختيار الاعتماد على مناعتهم "الضعيفة" في مواجهة الأنفلونزا الموسمية، بدل التلقيح الذي كلف الجزائر أموالا طائلة باستيرادها لأزيد من مليوني ونصف لقاح. بيّن الدكتور بن أشنهو أن لقاح الأنفلونزا خالي تماما من أي عنصر كيميائي، ولا يتسبب في أي أضرار صحية بالنسبة للمسنين والمصابين بالأمراض المزمنة والنساء الحوامل، الذين يتميزون حسبه بمناعة ضعيفة، ما يتطلب منهم ضرورة القيام بالتلقيح، خاصة وأن فيروس الأنفلونزا الموسمية -يضيف الدكتور- يتميز بخطورته وتسببه في أعداد كبيرة من الوفيات عبر العالم وفي الجزائر. وعن وظيفة اللقاح، شرح المتحدث أنه يدّعم مناعة الجسم ويهيئه للدفاع عن نفسه في حال إصابته بفيروس الأنفلونزا، وفي حال عدم الاستفادة من اللقاح فإن المصابين بمختلف الأمراض يهددون أنفسهم للتأثيرات القاتلة للفيروس. دعا الدكتور بن أشنهو جميع المصابين بالأمراض المزمنة وكبار السن والنساء الحوامل إلى ضرورة الإسراع في التلقيح ضد الأنفلونزا، خاصة وأن الجزائر شهدت العام الماضي نوعا خطيرا من الأنفلونزا الذي تسبب في عدد معتبر من الوفيات. تجدر الإشارة أن حملة التلقيح ضد انفلونزا الموسمية لسنة 2015، انطلقت أمس الأحد عبر جميع ولايات الوطن، على أن تمتد -حسب بيان وزارة الصحة- طوال فصل الخريف والشتاء، حيث تم اقتناء الجرعات وفقا لتوصيات لجنة الخبراء بوزارة الصحة.
وفي هذا الإطار أكد مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إسماعيل مصباح في تصريح للإذاعة الجزائرية أن الوزارة الوصية قررت إضافة ما يعادل 700 ألف جرعة مقارنة بالسنة الماضية، وكشف أن اللقاح متوفر عند جميع الصيدليات بنسبة 2 مليون و500 جرعة.