صرح وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، على هامش افتتاحه للمهرجان الثقافي الوطني السنوي للفيلم الأمازيغي، بتيزي وزو، في طبعته الرابعة عشرة أن نجاح الفيلم السينمائي يتوقف على حكم الجمهور أكثر من رأي النقاد السينمائيين الذين يضعون معايير معينة في المهرجانات من أجل إنجاح أي فيلم، والتي تتعلق أساسا بعدة زوايا فنية تتمثل في الصورة، السيناريو وطريقة التمثيل، على عكس الجمهور الذي يمكن أن يكون له رأي مخالف لهم. وبما أن هذه الأفلام لا تعرض في قاعات السينما التي هي قليلة في بلادنا، فإن هذه الأفلام لا تحظى بمتابعة كبيرة من قبل الجمهور الذي له دور كبير في تقييمها ونجاحها، لهذا-حسبه- لا يمكننا الحكم على هذه الأفلام من خلال المهرجان وإنما من خلال عرضها في قاعات السينما وتمكين الجمهور من متابعتها وبالتالي سيكون لها انتشار واسع لأنها تعالج قضايا مرتبطة بالمواطن وبتاريخه وحياته الاجتماعية والثقافية خاصة الثقافة الأمازيغية الثرية والمتنوعة، والتي استقطبت العديد من الكتاب الذين لهم القدرة على مساعدة السينما وتطويرها، في دعوة منه إلى ضرورة الاطلاع على التراث الثقافي الأمازيغي وغير الأمازيغي للاستثمار لصالح السينما، وبالتالي مساعدة الكتاب والمنتجين لإيجاد قضايا مناسبة للسينما مثل قضايا الهجرة وأبطال المنطقة الذين يمكن أن يتحولوا إلى أفلام سينمائية ناجحة على غرار فيلم "لالا فاطمة نسومر"، مشيرا إلى عدم الاكتفاء بفيلمين أو ثلاثة فقط وإنما يجب النظر في تجارب الشباب خاصة الذين يقدمون تجارب ناجحة والتي هي بحاجة إلى التشجيع إلى جانب الخروج إلى مختلف مناطق الوطن لعرض هذه الأفلام وتعريف الجمهور بها، لأن السينما الأمازيغية هي سينما وطنية جزائرية تعالج قضايا تهم كل الجزائريين. أما فيما يتعلق باسترجاع القاعات السينمائية، فقد أشار وزير الثقافة إلى أن العملية ما تزال متواصلة، وهناك اتصال مع عدد من الولاة للعمل على توفير أكبر عدد من القاعات السينمائية لتكون تحت وصاية وزارة الثقافة أي تحت وصاية المؤسسات التي يمكنها أن تسير هذه القاعات، مشيرا إلى أنه سيتم إيفاد فرقة متخصصة من وزارة الثقافة إلى بعض الولايات لمعاينة هذه القاعات والوقوف على حالتها.