قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الأربعاء، معلقاً على زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لروسيا، "ليته يبقى في موسكو لفترة طويلة حتى يرتاح الشعب السوري قليلاً.. بل ليته يبقى فيها دائماً، لتبدأ بذلك المرحلة الانتقالية". وفي كلمة ألقاها اليوم في اجتماع جمعية المتقاعدين الأتراك في العاصمة أنقرة، أوضح داود أوغلو، أن زيارة الأسد لموسكو، وتدخل روسيا في سوريا يكشف بوضوح الدعم الذي تقدمه للنظام، في معرض تعليقه على زيارة الأسد إلى موسكو، مساء أمس الثلاثاء، ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في وقت سابق اليوم الأربعاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى نظيره السوري بشار الأسد، في موسكو مساء الثلاثاء، في زيارة للأخير لم يعلن عنها مسبقاً. وشدد داود أوغلو على أن بلاده لن توافق على مرحلة انتقالية لا يقبلها الشعب السوري، مؤكداً على ضرورة التركيز على صيغ رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة. وأفاد دواد أوغلو أنه حتى في حال اتفاق الجميع على صيغة للمرحلة الانتقالية، إذا لم يقتنع أكثر من خمسة ملايين لاجئ سوري، مليونان و200 ألف منهم في تركيا، بأنها ستحمل السلام، و يرغبوا في العودة إلى بلادهم فإن تلك العملية الانتقالية ليست حقيقية. وأضاف: "نحن أيضاً لا نقبل مرحلة انتقالية يرفضها الشعب السوري. ما أكدنا عليه كحل دبلوماسي في مؤتمري جنيف 1 و2، واضح، وهو مرحلة انتقالية تضمن رحيل الأسد وليس بقاءه". وكان داود أوغلو يرد على أسئلة طرحها صحفيون، بعد أن قال مسؤولان حكوميان كبيران يوم الثلاثاء، إن أنقرة مستعدة لقبول انتقال سياسي يظل بموجبه الأسد في السلطة بشكل رمزي لمدة ستة شهور قبل تنحيه.