وصل قبل يومين أول أفواج السياح الأوروبيين إلى عاصمة الطاسيلي جانت التابعة لولاية إليزي، ويضم الفوج القادم من المانيا 17 سائحا. ويعتبر تواجد السياح الأجانب والأوروبيين بمنطقة الطاسيلي محتشما منذ سنوات طويلة، وهو نتيجة حتمية لبعض الحوادث الأمنية التي سجلت على مستوى دول الجوار، وكذا بعد العديد من العمليات التي مست سياحا منها حادثة السياح الألمان ذاتهم والذين تم اختطافهم بالمنطقة. ورغم ذلك لاتزال السلطات الجزائرية توفر إمكانية ظروف مواتية للسياح الأجانب، بعد أن اعتمدت إجراءات أمنية خاصة بالسياح على مستوى منطقة الطاسيلي، ومن ذلك تحديد مواقع مسموحة للجولات السياحية دون أخرى، حيث تعتبر المناطق المسموحة في الغالب مناطق بعيدة عن الحدود لاعتبارات تبررها مخاوف مما قد ينجر من غياب مراقبة تحركات السياح الأجانب بالمنطقة. وفيما تعرف المنطقة تسجيل عدد محدود جدا من السياح الأجانب الوافدين نحو الطاسيلي، كشف مسؤولو مديرية السياحة بالولاية ،عن توجهات القطاع في الفترة الحالية لتشجيع السياحة الداخلية، والتي تتمثل في تسهيل الإجراءات، وحتى النفقات الخاصة بالتنقل نحو المنطقة، أين تخص بعضا من تلك الإجراءات التخفيض في تذاكر السفر جوا ب50 بالمائة بالنسبة للوافدين من ولايات الشمال، وكذا برمجة الرحلات الجماعية لعمال بعض القطاعات والمؤسسات التعليمية، وكذا توسيع عملية الترويج للمنتج السياحي بالطاسيلي.