استاء، أول أمس، ركاب القطار المتوجه من العاصمة إلى وهران، بعد تسجيل تأخّر بأكثر من ساعتين وتوقّفه مرّتين بسبب أعطاب تقنية إضافة إلى إنقطاع الكهرباء بداخله إلى غاية وصوله إلى محطّة وهران. "رحلة الظلام".. هكذا فضّل مواطنون كانوا على متن قطار نقل المسافرين المتوجّه من العاصمة إلى وهران، تسميتها، بعد معاناة عاشوها طوال الرحلة، بسبب الأعطاب التقنية التي تمّ تسجيلها. وحسب ما أشارت إليه مصادر الشروق، فإنّ القطار أقلع على الساعة الثامنة والنصف صباحا من محطّة العاصمة، وكان من المفترض أن يصل على الساعة الخامسة والنصف إلى محطّة وهران، إلاّ أنّه تأخّر بحوالي ساعتين، حيث دخل المحطّة النهائية على الساعة السابعة والنصف، وتمّ تسجيل توقّف لبعض الوقت على مستوى منطقتي يلل والمحمدّية، بينما إنطفأت جميع أضواء القطار سواء خارجه أو داخل العربات، وحلّ الظلام على المسافرين البالغ عددهم نحو 250 مسافر، والذين عبّروا عن استياء كبير لما حدث، إذ نشبت فوضى ما بينهم بسبب الإحتجاج على التعطّلات والتأخّر وإنقطاع الإنارة. وحسب ذات المصادر، فهي ليست المرّة الأولى التي يعاني فيها ركّاب القطارات، بسبب مشاكل تقنية وضعف الخدمات المقدّمة، إضافة إلى قدم العربات التي تحتاج إلى تحديث وعصرنة، بما يتوافق مع حاجيات المسافرين، وفي هذا السياق تعاني الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، فيما يتعلّق بالنقل بالقطارات على مستوى الغرب، من مشاكل متكرّرة، تؤثّر على حركة النقل وتؤدّي إلى تخلّي الزبائن تدريجيا عن هذه الوسيلة التي كانت مفضّلة لديهم فيما سبق، وذلك بسبب عدم ملاءمة شروط الراحة في السفر والتأخير في الرحلات سواء في الإنطلاق أو الوصول، في وقت يأمل فيه الآلاف من المتنقّلين ما بين ولايات الوطن، خلق خطوط إضافية وتجديد العربات، مطالبين بفتح هذا المجال للاستثمار للخواص لخلق المنافسة وتحسين الخدمات.