يحضر الرئيس المدير العام لمجمع الجوية الجزائرية، محمد عبدو بودربالة، للإعلان عن الهيكلة الجديدة للمجموعة، التي تتضمن حاليا الموافقة على 4 فروع مستقلة ستعمل بالتنسيق مع المجموعة الأم، ممثلة في فرع "الكاترينغ" أو خدمات الإطعام والتموين الذي تم الكشف عنه شهر سبتمبر الماضي، وفرع نقل السلع والبضائع والأمتعة، وفرع المديريات التقنية وفرع الخدمات الأرضية. وهو ما تم مناقشته في مجلس الإدارة المنعقد الأسبوع الماضي. وحسبما كشفت عنه مصادر من الجوية الجزائرية ل"الشروق"، لم يبق أمام الرئيس المدير العام للشركة الوطنية إلا المصادقة على مخطط الهيكلة الجديد، بعد موافقة أعضاء مجلس الإدارة عليه، الذي يتضمن إلى حد الساعة 4 فروع. ويعتبر فرع نقل البضائع أحدث فرع بالمجمع حيث تخطط الجوية الجزائرية لاقتناء طائرتي "بوينغ" من الشركة المصنعة في أمريكا وهما المركبتان اللتان سيتم استقبالهما خلال سنة 2016، ليضم بناء على ذلك أسطول الجوية الجزائرية مركبات خاصة لنقل البضائع والأمتعة. وسيتم تسيير هذه الطائرات في إطار الفرع الذي سيتم فصله عن نقل المسافرين، حيث لن تحمل الطائرة إلا فريق القيادة والسلع والبضائع والأمتعة. ويتضمن الفرع الثاني مديرية العمليات الأرضية وهو الفرع المستقل الذي سيتكفل بالخدمات التي يتم تزويد الطائرة بها قبل الإقلاع بداية من تحميل البضائع والأمتعة إلى غاية ركوب المسافرين، ويندرج ذلك في إطار سعي الشركة إلى تحسين مستوى الأداء والخدمة التي لطالما كانت محل انتقاد من طرف الزبائن والركاب في ظل المنافسة الكبرى التي تفرضها الشركات الأجنبية. ويضاف إلى ذلك فرع "الكاترينغ" الخاص بالإطعام والتموين الذي تم الكشف عنه شهر سبتمبر الماضي، حيث سيشرع هذا الأخير، بداية من الفاتح نوفمبر المقبل، في تقديم وجبات خاصة على مستوى الطائرات. وهي الوجبات التقليدية على غرار "الشوربة" والكسكسي و"المثوم"، وهي الأطباق التي سيتم تحضيرها من منتجات جزائرية. ويتضمن الفرع التقني كافة العمليات التقنية التي لا تزال محل نقاش إلى حد الساعة، خاصة أن الشركة تعتزم استحداثه بالشراكة مع متعامل أجنبي لم يتم تحديد هويته إلى حد الساعة، إلا أن الجوية الجزائرية باشرت، حسب نفس المصدر، عددا من المفاوضات مع متعاملين أجانب وقطعت أشواطا مهمة في هذا الإطار مع الخطوط الجوية التركية. ويرتقب توقيع اتفاقية معها قبل نهاية السنة أو بداية سنة 2016 على أقصى تقدير، إلا أن المشكل الذي لا تزال تدرسه في هذا الإطار هو الحجم الكبير من الموظفين الذي يتضمنه هذا القسم وهو ما قد يترتب عليه تسريح عمال جزائريين. الأمر الذي يتنافى ومخطط الجوية الجزائرية ويرفضه المسؤولون الجزائريون جملة وتفصيلا. وسيعقب الإعلان عن الهيكلة الجديدة للشركة تغييرات في المديرين ومسؤولي المكاتب بالخارج وهو ما سبق أن نشرته "الشروق" وأكده قبل أيام وزير النقل، بوجمعة طلعي، الذي كشف عن تغييرات في المديرين والمسؤولين، وقال إن الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية، محمد عبدو بودربالة، سيكشف عنها في ظرف أيام، ولن تتأخر في أقصى حالاتها عن الأسبوع الأول من شهر نوفمبر المقبل.