قررت شركة الخطوط الجوية الجزائرية الاستغناء عن ثلاث طائرات تجاوز عمرها 25 سنة، في إطار تحديث أسطولها الجوي، بعد تسجيل الشركة سلسلة من الحوادث، وكذا مطالبة المنظمة الدولية للطيران الدولي بضرورة تحسين الخدمات لزبائنها. كشف الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، محمد عبدو بودربالة، أمس، على هامش عرض قائمة الطعام الجديدة بمركز التموين “كاترينغ” بمطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة، أن الطائرات الثلاث المعنية هي من طراز 767 التي لا تزال إلى حد الآن في الخدمة، مضيفا أن هذه الخطوة من شأنها أن تخفض من متوسط عمر طائرات الشركة العمومية الجزائرية إلى 5 سنوات، بعد أن كان متوسط عمرها يفوق 7 سنوات. وفيما يخص تشبيب طياري الشركة وضخ دماء جديدة فيها، أكد المسؤول الأول أنه سيستفيد حوالي 200 طيار من تكوين بجامعة “أوكسفورد” الإنجليزية، مشيرا إلى أن نخبة من خبراء “أوكسفورد” المتواجدين حاليا في الجزائر، سبق لهم أن أشرفوا على انتقاء 700 طيار فاز في الامتحانات الأولية التي تم إجراؤها في جامعة العلوم والتكنولوجيا بباب الزوار بالعاصمة مؤخرا، من بين 2500 مترشح، وأضاف أنه سيتم إجراء امتحانات نهائية خلال الأيام القليلة القادمة لتحديد قائمة 200 فائز، الذين سيستفيدون من تكوين في جامعة “أوكسفورد” بإنجلترا. وعن سياسة التقشف التي تنتهجها الحكومة الجزائرية لمواجهة أزمة انخفاض أسعار النفط، قال بودربالة إن الجوية الجزائرية باشرت ترشيدها للنفقات منذ شهر أوت المنصرم، وأضاف أنه تم وضع 20 فوج عمل، حسب التخصصات، لإجراء دراسة معمقة تمكنهم من وضع سياسة تسيير ناجعة للشركة، على غرار مركز التموين “الكاترينغ” الذي سيعتمد على السلع المحلية بنسبة كبيرة. وعن فضيحة مضيّفة الخطوط الجوية الجزائرية بمطار وهران، رفض بودربالة التعليق عن الموضوع، واكتفى بالقول إنه تم عزلها عن منصبها وسيتم تقديمها أمام مجلس التأديب.