عاش حي 130 مسكن ببلدية سيدي الشحمي بوهران، السبت، حالة من الفوضى والتشنج كادت أن ترمي بالمنطقة إلى دوامة الشغب والتناحر، لولا تدخل بعض العقلاء والتنسيق مع مصالح الدرك الوطني، والسبب حسب ما استقيناه من أخبار على لسان السكان راجع بالدرجة الأولى إلى مسجد أبو بكر الصديق بالقرب من المجمع السكني المذكور، حيث تفاجأ المصلون لحظة توجههم للمسجد لأداء صلاة المغرب بأبوابه المغلقة، ما ولد حالة غضب واستياء جعلتهم يتوجهون لكتيبة الدرك الوطني بمنطقة سيدي الشحمي وإبلاغهم بالمشكل حتى يتحمل المسؤول عن هذه الحادثة التبعات السلبية المترتبة عن هذا التصرف المتهور. وبعد تحريات مكثفة تبين أن هناك مفتاحين، الأول كان مع إمام المسجد الذي أشعر المصلين بتغيَبه عن صلاة المغرب لزيارة عائلته بأرزيو، بينما النسخة الثانية كانت مع رئيس الجمعية. وقد تحتم على المصلين صعود سطح المسجد والصلاة في العراء من دون ميكروفون، حيث علق أحد المصلين في اتصال مع "الشروق" بلغة السخرية، قائلا "وكأننا في عهد كان الإسلام لا يزال سرا، حيث عجز المؤذن عن التكبير بقوة، في غياب الميكروفون، ما أدى إلى تخلف عدد كبير من السكان عن الصلاة، في حين اشتكى كبار السن من البرودة التي عانوا منها لحظة صلاتهم في السطح غير المحمي. وقد نجحت اتصالات الدرك برئيس البلدية في البحث عن رئيس الجمعية وإحضاره عند صلاة العشاء لفتح المسجد، وقد كادت أن تتطور الملاسنات إلى فتنة لولا تدخل العقلاء، بينما هدد المحتجون بركوب موجة الشغب في حال تكررت الحادثة لأن المسجد حسبهم يبقى بيت الله موجه لكل المسلمين وليس ملكية خاصة. وقد حاولنا الاتصال بمديرية الشؤون الدينية لمعرفة موقفها من القضية لكن تعذر علينا ذلك لتزامن اليوم مع عطلة مدفوعة الأجر.