لا تزال وضعية الإقامة الجامعية الخاصة بالذكور حسن بن مولود بالمدية، تتعقد وتنتقل من سيء إلى أسوأ، بعد أن أتت الإنزلاقات الأرضية على أجزاء كبيرة من جدار السياج المحيط بالإقامة. حيث باتت هذه الإنزلاقات التي تعود بالأساس إلى الطبيعة غير المستقرة للأرضية التي أُنجزت عليها الإقامة منذ أكثر من 20 سنة، تثير الكثير من المخاوف، خاصة بعد التشققات المستمرة التي تشهدها هياكل الاقامة وأجنحتها، وما زاد الأمر حدّة هو انهيار جدار السياج، بسبب الاختراقات المستمرة للغرباء وتسلل كم كبير من الكلاب المتشردة الباحثة عن فضلات مطعم الإقامة، كما خلفت هذه الوضعية عبئا سنويا على الخزينة العمومية التي تنفق أموالها باستمرار على أشغال الترميم التي لا تكاد تفرغ جهة منها حتى تنطلق في جهة ترميم أخرى. وقد تحوّلت هذه الإقامة التي تحتاج لعملية تثبيت أرضيتها إلى أموال أكبر بكثير من أموال الترميم التي تخصص لها كل مرة، إلى خطر حقيقي يهدد أمن الطلبة ويعمّق مخاوفهم، وسط مطالبات بأن يجري التفكير من الآن وبصفة مستعجلة في غلق هذه الإقامة وعرضها على التصحيح الهيكلي.