حاول شرطي بالزي الرسمي، يعمل في حفظ النظام والأمن العمومي يدعى "ر.ع" في العقد الرابع من العمر، صبيحة الثلثاء، الانتحار برمي نفسه من سطح مقر دائرة التلاغمة بولاية ميلة، وذلك بسبب تعرضه - على حد قوله - إلى ضغوطات لا تطاق، وهو ما أدخله في حالة هستيريا، وانهيار نفسي دفعه للإقدام على هذه الفعلة. وطالب الشرطي وهو في حالة نفسية صعبة، السلطات المختصة، بالنظر في انشغاله والمتمثل في الضغوط المستمرة التي يتعرض لها، على حد تعبيره، ما أدخله في دوامة من المشاكل امتدت إلى داخل أسرته، وهو ما دفعه لمحاولة الانتحار في سابقة لم تشهدها الولاية من قبل. وأثناء محاولة الشرطي الانتحار، تدخل رئيسا الدائرة وأمن دائرة التلاغمة رفقة الجهات المختصة ورجال الأمن، لإقناعه بالعدول عن قراره، وهو ما استجاب له في الأخير، خاصة بعدما تعهدوا له بالاستماع لانشغالاته والتكفل بها. وعقب نزول الشرطي من أعلى بناية دائرة التلاغمة تم تحويله مباشرة نحو مستشفى الأمراض العقلية ببلدية وادي العثمانية لعرضه على الأطباء المختصين، ليلحق به فيما بعد عدد من أفراد عائلته إلى المستشفى، للاطمئنان عليه والمطالبة بالإفراج عنه، كونه رب أسرة كما أنه ليس مجنونا حسبهم، مؤكدين على ضرورة الإسراع في فتح تحقيق في القضية ومعرفة ملابساتها والدوافع الحقيقية التي أرغمته على الإقدام على فعلته. من جهتها فتحت المصالح المختصة تحقيقا في الحادثة.