استفحلت ظاهرة التسول بالمدن الكبرى، وزاد عدد متبنييها بشكل رهيب، فبعد أن كنت تعبر الشارع الواحد لتعد متسولين بعدد خطواتك تقريبا، وتمتطي الحافلة فيحط عليك متسول بوابل من "دعاوي الخير" حتى يقتطع منك بضع دنانير، بات هؤلاء يسعون لتطوير وسائلهم، والبحث عن مناخ آمن وملائم "للطلبة"، تكون فيه الراحة أوفر كما الدخل المادي، فتجدهم يزحفون من الشوارع العامة، المساجد القطارات والحافلات نحو محطات الميترو ورحلات الترامواي، أين الجو المعتدل شتاء والبارد صيفا بفعل المكيفات الهوائية فتزيد قدرتهم على استعطاف المسافرين الذين يتواصل تذمر أغلبهم من الظاهرة، خاصة وأن هناك متسولين يستعملون العويل والصياح المزعج.