تعرف محطة النقل بالسكك الحديدية هذه الأيام اكتظاظا وتدافعا غير مسبوقين للاجئين من مختلف الجنسيات، والذين دخلوا أرض الوطن بطرق شرعية أو غير شرعية، لطلب الإعانات ومساعدات من المسافرين ومرتادي محطة النقل، الأمر الذي خلف استياء لدى بعض المسافرين، الذين لم يتحملوا الفوضى والهرج، الذي أضحى يخلفه اللاجئون داخل وخارج القطارات. أعرب العديد من المسافرين خاصة منهم المتجهين ناحية الضاحية الغربية للعاصمة عن تذمرهم، إزاء التوافد غير المسبوق للاجئين الماليين والسوريين على محطة النقل، والتي -على حسبهم- أضحت مرتعا لهم، من خلال محاولتهم في كل مرة استعطاف المسافرين للتصدق عليهم بالأموال، الأمر الذي شكل حالة من الفوضى داخل القطارات، ما جعل الأمر يثير استياء غضب عدد من المواطنين والمسافرين، حيث أشار أحد المواطنين من البليدة يشتغل في الجزائر العاصمة، إلى أنه صار ملزما على تحمل صراخ الأطفال وعويلهم اليومي، إذا ما أراد الوصول إلى مقصده، فيما أكدت إحدى السيدات بأن الظفر بمكان داخل القطار أضحى بالشبه للمستحيل بسبب حجزهم لكل الأماكن، وفي ذات السياق تشهد شوارع مدينة الجزائر العاصمة ارتفاعا مذهلا للمتسولين الأفارقة، وذلك تزامنا مع شهر رمضان، حيث أضحى أغلبهم يتخذ من أرصفة شوارع الأحياء الراقية، أوفي محطات الترامواي والحافلات مأوى لهم، فيما يجبر آخرون على اتخاذ المساجد كملجأ لهم لكسب قوتهم، من خلال اللعب على الوتر الحساس للمصلين.