اهتز، قطاع الصحة بولاية سيدي بلعباس، على وقع فضيحة جديدة، بعد اكتشاف إعطاء أدوية ومواد صيدلانية منتهية الصلاحية، للمرضى المقيمين بالمستشفى الجامعي الدكتور عبد القادر حساني. أصيب أفراد عائلة مريضة، كانت تقيم بمصلحة الأمراض الداخلية التابعة للمستشفى الجامعي الدكتور عبد القادر حساني، بدهشة كبيرة عند إعطاء والدتهم البالغة من العمر 82 سنة، مصل دم، منتهية صلاحيته، الأمر الذي أثار الرعب وسط باقي المرضى المقيمين بمختلف مصالح المستشفى، بعد ما راج الخبر وعلم به الجميع، بلجوء أفراد العائلة لإخطار مديرية المستشفى والمديرية الولائية للصحة، كما أكدت مصادر متطابقة، أن الفضيحة أتبعتها مباشرة مصالح الأمن لتحقيقاتها، لكشف ملابسات القضية. وإن كان تقرير الطبيب الشرعي، قد أكد أن وفاة المريضة التي تناولت الدواء المنتهي الصلاحية كانت طبيعية، إلا أن القلق لايزال ينتاب المرضى المقيمين بمختلف المصالح التابعة للمستشفى و فراد عائلاتهم، حول ما إذا كانت الأدوية والمواد الصيدلانية التي تقدم لهم سليمة، لاسيما منها التي تتوفر عليها صيدليات المؤسسات الصحية فقط، في الوقت الذي كانت فيه مديرية الصحة والسكان، قد كلفت لجنة خاصة بالتحقيق في الأمر، والتأكد من صحة باقي الأدوية الموزعة على جميع المصالح، كما يرتقب أن تشمل التحقيقات جميع الأدوية المكدسة على مستوى الصيدلية المركزية التابعة للمستشفى، قبل التحقيق مع الطاقم الطبي وشبه الطبي العامل بمصلحة الطب الداخلي، لمعرفة التاريخ الذي زودت به المصلحة بالأدوية، وما إن كانت مدة صلاحيتها قد انقضت على مستواها، في حين واستنادا لما أكدته مصادر متطابقة، فإن مصالح الأمن بدورها تكون قد شرعت في تحرياتها حول القضية، بعد حصولها على عينة من المصل المنتهي الصلاحية المستعمل بالمصلحة.