عادت الصحيفة الأمريكية "هافينغتون بوست" نهار الأحد، إلى نشر موضوع سبق لعالم أمريكي مختص في الفيزياء يدعى كاشيف شودري، سبق لها أن نشرته في بداية جانفي من عام 2015 بعنوان "هل حذرنا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من خطر داعش؟"، الصحيفة قدمت عرضا عن القرآن الكريم، وأكدت أنه يدعو إلى التعايش بين جميع الديانات، ولم تجد فيه ما يدعو أبدا إلى القتل وإرهاب الناس. وقال كاتب الموضوع، إن محمد صلى الله عليه وسلم حذر منذ أربعة عشر قرنا من التطرف وتغيير دينه المسالم وفهم القرآن بالخطأ، وقدم إشارات واضحة على أن بعض الناس ستحيد بالإسلام عن مساره، وتجعله دين تطرف، وبالرغم من أن الصحيفة ظهرت عبر كاتبها مدافعة عن الإسلام الأول، كما قالت إلا أنها ألصقت كل الموبقات بالمسلمين الحاليين، واعتبرتهم سبب كل الأزمات الأمنية الموجودة في مختلف بلاد العالم، سواء بشقهم السني أو شقهم الشيعي، وقالت إنهم حتى عندما تندلع الفتن بينهم فإن بلادا بعيدة عنهم تصاب بالسوء. نفس الجريدة في صفحات أخرى قالت إن ما حدث في مسرح باتاكلان في باريس سهرة الجمعة 13 نوفمبر، كان مبرمجا، لأن الأغنية التي كانت تذاع وكان يرقص عليها الوافدون كانت بعنوان دعونا نقبّل الشيطان، من فرقة تدعى نسور الموت، حيث قدمت عروضا بلباس دراغولا وما شابه ذلك، وهو ما أثار المهاجمين المتطرفين، حسب الصحيفة التي تحوّل موضوعها الذي تم نشره على موقع الصحيفة وحسابها على الفايس بوك إلى إثارة جدل كبير في الولايات المتحدة بلغت فيه الردود أكثر من مليون في رقم قياسي للصحيفة، بين من طالب بترجمة جديدة للقرآن الكريم، حتى يعرف الناس حقيقة دين الإسلام، وبين من حاول أن يؤكد أن ما يقوم به تنظيم الدولة هو من الإسلام.