تشير إحصائيات أن السيارات المؤجرة، والتي عادة ما يستعملها مراهقون في المناسبات من بين الأكثر الأسباب في حوادث المرور بولاية الوادي. يغتنم المواطنون توفر الخدمة داخل تراب ولايتهم، من أجل القيام بأمورهم الشخصية دون عناء، وبعيدا على دفع تكاليف باهظة في هذا الشأن، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالمناسبات الكبيرة، على غرار تنظيم حفل زواج الأبناء أو ما يشبه ذلك من مناسبات، تتطلب اللجوء لهذه الخدمة بالنسبة لأصحاب البيوت الذين لا يملكون مركبات، مستغلين بذلك فوائدها والنّقاط الإيجابية، كما جاء في تصريح الكثير من المواطنين لدى حديثهم للشروق. غير أن هذه الخدمات المفيدة لم تستغل بالشكل المطلوب بمدينة الوادي، من قبل بعض الشباب الذي يعد الفئة الأكثر توافدا على المحلات المعتمدة في كراء السيارات في مختلف المناسبات، حيث باتت تقلق الجميع وتشكل خطرا على حياتهم، بعدما حوّلوها في ظرف زمني قصير جدّا إلى نقمة إن لم نقل "كابوس" مرعب، بسبب المشاكل الكثيرة التي أصبح يرتكبها مستعملو المركبات المؤجرة، بدليل ما خلفته من ضحايا في الأرواح منها المميتة، ناهيك عن العدد الكبير للأشخاص الذين حملوا إعاقة دائمة، بعد تعرضهم للصدم والاعتداء بسبب السرعة الجنونية التي يستعملها هؤلاء، سواء في الطرقات الرئيسية من المدينة، أو الفرعية وتعدى ذلك إلى الشوارع الضيقة التي لم تسلم هي الأخرى من تهوّرهم. الشروق اليومي استقبلت الكثير من الشكاوى، في هذا الشأن من قبل العديد من أرباب البيوت العقلاء، وكذا من طرف بعض أئمة المساجد ومن مختلف أرجاء المدينة، بغية إعطاء أهمية بالغة لهذا الجانب وتحسيس جميع المصلين بخطورة الأمر، دون الحديث عن الشجارات الكثيرة، التي اندلعت بين عديد من أفراد العائلات، تسبب فيها هذا المشكل، فهي حملة تحسيسية ورسالة للأبناء للكف عن هذه الممارسات الخطيرة، التي عادت بالسلب على جوانب أخرى منها حرمان الأطفال من التنقل للمدارس، عندما يتعلق الأمر بوجود حفل زفاف مجاور لمساكنهم لتفادي هلاكهم، لاسيما وأنّ الكثير من المناسبات السارة مبرمج تنظيمها في المستقبل القريب، حيث يفضل أهل المدينة برودة الجو لإقامة أعراسهم.