لا يزال الإضراب المشترك الذي شنه، بعض أساتذة وطلبة كلية العلوم الدقيقة بجامعة عبد الرحمن ميرة لبجاية، متواصلا ليدخل شهره الثالث، بسبب قرار تحويل هذه الكلية نحو القطب الجامعي الجديد الكائن بأميزور، قبل أن يتحوّل هذا القرار إلى مشكل حقيقي تسبب في حرمان طلبة هذه الكلية من الدراسة، بل أكثر من ذلك فهم لم يجتازوا الامتحانات الاستدراكية بعد، حيث ورغم قرار الوزارة الداعي إلى تأجيل ذات القرار إلى العام القادم، إلا أن طلبة هذه الكلية يطالبون بإلغاء التحويل نهائيا مع تقديم الضمانات اللازمة، من جهة. ر ومن جهة أخرى، فإن أساتذة هذه الكلية يطالبون بإعادة عميد هذه الكلية المزاح بسبب هذه المشكلة إلى منصبه، وهو الأمر الذي أغضب الطلبة وأساتذة كلية العلوم الدقيقة علما وأنهم قاموا في وقت سابق بغلق أبواب القطب الجامعي لتارڤة أوزمور، وهي مؤشرات تنذر ببلوغ أزمة بكلية العلوم الدقيقة مرحلة التعفن، كون المحتجين قد أكدوا مرارا وتكرارا أنهم لن يغادروا القطب الجامعي الذي أنشئت فيه كليتهم، بحجة أن إدارة الجامعة لم تستشرهم في هذا القرار، ولأنهم اختاروا الدراسة بهذه الكلية بعد معرفتهم لموقعها الجغرافي، ناهيك عن كون القطب الجديد موجها منذ البداية لطلبة كلية الحقوق، بدليل عدم توفر هذا القطب على المخابر الأساسية، حيث تجري الأشغال حاليا على قدم وساق، من أجل استحداثها في الوقت الذي تصر فيه إدارة الجامعة على توفر القطب الجديد على كل متطلبات عمل الكلية.