أجمع ممثلو النقابات المستقلة على نجاح إضراب يومي 13 و14 رغم تهديدات الإدارة التي وصلت حد الإستعانة بفرق مصالح الأمن، معتبرة أن سياسة "التغنانت" التي تنتهجها الحكومة إزاء النقابات المستقلة لن تؤدي في النهاية سوى لرد فعل مماثل. أكد الدكتور لمرابط ممثلا عن نقابة الصحة العمومية أن "تغنانت" الحكومة التي تحاول إدارة وجهها عن النقابات المستقلة ورفض الحوار معها ستقابل بالمثل عن طريق مواصلة مسيرة الاحتجاجات، مؤكدا أن نقابة الصحة العمومية لا تملك أي رد فعل آخر غير الإضراب والإحتجاج أمام آلة القمع الإداري التي تمارسها الإدارة. من جهة أخرى، وصف مزيان مريان رئيس النقابة الوطنية لأساتذة الثانوي والتقني أن إضراب اليومين كان ناجحا على مستوى النقابة بالرغم من تهديدات الإدارة والحكومة سواء من خلال التهديد بالخصم من الراتب أو الإستعانة بمصالح الأمن للتخويف، مؤكدا أن النقابات المستقلة تطالب قبل الإستجابة لمختلف المطالب بفتح باب الحوار معها من طرف الحكومة. هذا وأكدت السيدة أمينة بن زغوشي رئيسة المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين أنها لا تستبعد أن تلجأ الإدارة إلى خيار التهديد بعدم تجديد عقود الأساتذة المضربين. ورفع ممثلو الأساتذة المجازين من خلال ممثلهم لغليط بلعموري مطالبهم مجددا بدعوة الحكومة إلى الإستجابة لمطالب إعادة التصنيف ضمن القوانين الأساسية لشبكة الأجور الجديدة، معتبرة أن إضراب يومي 13 و14 كشف عن حجم تشغيل هذه الفئة والتي حركت الإضراب بقوة داخل قطاع التربية رغم عدم معاملتها من قبل الوزارة، فيما أكد ممثل الإتحاد الوطني لعمال التربية مسعود عمراوي أن الضغوط النفسية التي حاولت الإدارة ممارستها لصدع إضراب قطاع التربية ساهمت إلى حد بعيد في نجاح الإضراب مما يعكس تمسك المنضمين لقطاع التربية بجملة مطالبهم. وأكد طرطاقي مراد المنسق الوطني للمساعدين التربويين، أن الفئة الأكثر تهميشا في قطاع التربية ساهمت بقوة في نجاح إضراب القطاع بالرغم من تهديدات الحكومة حيث وصلتهم إشعارات بالخصم من الراتب والتعرض لعقوبات بسبب عدم شرعية إضرابهم .