وجه المستفيدون من قطع أرضية بطريق الخرايسية ببلدية الدويرة في العاصمة منذ سنة 1995 نداء استغاثة إلى والي العاصمة عبد القادر زوخ، التمسوا من خلاله تمكينهم من الأراضي التي استفادوا منها، على الورق فقط، دون أن يتمكنوا من بناء مساكنهم عليها، لأسباب لازالوا يجهلونها منذ أكثر من 20 سنة. وقال ممثلون عن المستفيدين في تصريح ل"الشروق"، الثلاثاء، إن أملهم الوحيد في الحصول على أراضيهم التي استفادوا منها سنة 1995، بعد ما سددوا أقساطا من مستحقاتها لدى البنوك، معلقين الأمل على والي العاصمة عبد القادر زوخ، للتدخل العاجل للنظر في قضيتهم العالقة التي ظلت تراوح مكانها منذ حوالي ربع قرن. المستفيدون لجأوا إلى المسؤول الأول على ولاية الجزائر، بعد ما استنفدوا كل المساعي والمحاولات مع مختلف المسؤولين المحليين والجهات المعنية بداية بالمجلس الشعبي لبلدية الدويرة والوالي المنتدب لدرارية، وكذا الوكالة المحلية للتنظيم والتسيير العقاريين "لاجيرفا" بزرالدة، هذه الأخيرة استقبلهم مؤخرا مديرها الجديد واستمع لانشغالاتهم وأبدى تعاطفا معهم، غير أنه أكد لهم بأن ملف القضية يتجاوزه، محيلا إياهم على الجهات المعنية المختصة للنظر في مشكلتهم. وللعلم فإن المستفيدين من قطع أرضية بطريق الخرايسية ببلدية الدويرة سنة 1995، ومن بينهم أبناء شهداء ومعاقون، لم يتمكنوا من تشييد مساكن لعائلاتهم رغم أنهم يعانون من أزمة سكن خانقة، بعد ما كبر أبناؤهم وتوسعت عائلاتهم، ومن بين الأمثلة عائلة ابن شهيد، يقيم في مسكن قديم يعود للحقبة الاستعمارية، كان يقيم فيه الحركى، وهو يفتقر لأبسط شروط الحياة الكريمة، وهو الوضع الذي دفعهم للاستنجاد بوالي العاصمة عساه ينظر إليهم بعين الرأفة ويخلصهم من هذا الهاجس الذي يؤرقهم.