عاد المستفيدون من قطع أراض ببلدية الدويرة، صبيحة الإثنين، إلى الاعتصام أمام مقر الوكالة المحلية للتنظيم والتسيير العقاريين لولاية الجزائر، "لاجيرفا"، بزرالدة، للمطالبة بتسوية وضعيتهم العالقة منذ سنة 1994، رافعين لافتات تطالب السلطات المعنية بالإسراع في التكفل بقضيتهم. وقال ممثل عن المعتصمين، في تصريح ل"الشروق"، إن المستفيدين، البالغ عددهم نحو 40 مستفيدا، قرروا الاعتصام كل يوم اثنين بشكل دوري أمام مقر "لاجيرفا" لإسماع صوتهم وللمطالبة بحقهم الضائع، بعدما ملوا من الوعود الكاذبة للسلطات المحلية وتهربها من التكفل بقضيتهم المشروعة، مؤكدا أن هؤلاء المستفيدين، وهم أرباب عائلات، يعانون أزمة سكن خانقة، حيث يطالبون والي العاصمة، عبد القادر زوخ، باعتباره المسؤول الأول على ولاية الجزائر وله كامل الصلاحيات التي تخوله حل مشاكل المواطنين بضرورة التدخل العاجل للنظر في قضيتهم وتمكينهم من الاستفادة من أراضيهم التي منحتها لهم الدولة منذ 18 سنة، حيث سددوا مستحقاتها، وقاموا بمختلف الإجراءات الإدارية، غير أنهم تفاجؤوا لاحقا بعراقيل وضعتها أمامهم مصالح البلدية، وكذا الوكالة المحلية للتنظيم والتسيير العقاريين "لاجيرفا" بزرالدة، ما دفعهم إلى اللجوء إلى العدالة، أين رفعوا دعاوى قضائية انتهت بالفصل لصالحهم، ورغم ذلك- يضيف ممثل المحتجين - لم يتمكنوا بعد من تشييد مساكنهم التي لطالما انتظروها رفقة عائلاتهم بفارغ الصبر، حيث استحوذت مصالح ولاية الجزائر على أراضيهم لتشييد مساكن لموظفي الولاية بينما بقوا هم ينتظرون دون تعويضات كما لم يستفيدوا من قطع أرضية بديلة.
وهدد المستفيدون، الذين اعتصموا أمس للمرة السادسة على التوالي دون أن يتمكنوا من مقابلة مديرة "لاجيرفا"، بمواصلة الاعتصام في الأيام القادمة إلى غاية الفصل في قضيتهم، خاصة أن مصالح ولاية الجزائر أحالتهم على هذه الوكالة باعتبارها المخولة بالنظر في وضعيتهم.