يشن اليوم ممثلون عن 40 مستفيدا من قطع أرضية بالدويرة اعتصاما واحتجاجا سلميا أمام دائرة درارية لمطالبة والي الجزائر العاصمة محمد الكبير عدو بقرار صارم يفصل في قضيتهم العالقة منذ سنة 1994، وهو تاريخ استفادتهم من أراضي بتجزئة طريق خرايسية، متسائلين لماذا هذا الصمت المطبق من المسؤول الأول عن الولاية؟ خاصة وأنهم طرقوا أبواب كل الجهات المعنية دون جدوى. شرع المستفيدون من قطع أراضي بطريق خرايسية ببلدية الدويرة في اعتصامات واحتجاجات كل اثنين، أمام مقر دائرة درارية للمطالبة بتسوية وضعيتهم وتمكينهم من عقود الاستفادة لتشييد مساكنهم التي انتظروها منذ 18 سنة، حيث رفعوا لافتات وشعارات تندد بالوضعية العالقة في ظل تهرب المسؤولين. وقال ممثل المستفيدين محمد براهيمي في تصريح ل"الحياة العربية " إن مصير 40 عائلة رهين والي العاصمة الذي بإمكانه حل قضيتهم التي تعود إلى سنة 1994 أين استفادوا من قطع أرضية بغية تشييد مساكن وسددوا ثمنها لبنك القليعة في ذلك الوقت ب10 ملايين سنتيم لكل قطعة ب120 مترا، حيث تلقوا وصولات من طرف وكالة التنظيم والتسيير العقاريين بزرالدة " لاجيرفا "، وهذا رغم أن البلدية في ذلك الوقت كانت تبيع قطعة أرض مساحتها 150 متر مربع ب35 ألف دج فقط، وهو ما يعني أن المصالح المعنية قامت بتقليل مساحة القطعة الأرضية والرفع بالمقابل في سعرها ورغم ذلك فقد سددوا مستحقاتها والوثائق التي يحوزونها تؤكد ذلك، إلا أن المشكل ظل عائقا إلى يومنا هذا. وأضاف ممثل المحتجين أن المستفيدين يعيشون أوضاعا صعبة في ظل أزمة السكن الخانقة داخل بيوت قصديرية حرمت أبناءهم من الزواج، وتسببت في مشاكل اجتماعية كثيرة. المشتكون وعندما احتجوا أمام مقر "لاجيرفا" بزرالدة قامت بمراسلة والي العاصمة وأحالتهم على الوالي المنتدب للدرارية، إلا أن هذا الأخير استقبلهم 3 مرات وقال لهم فيها أنه "مجرد وسيط " بينهم وبين والي العاصمة وان الحل ليس بيده، بل بيد والي العاصمة.