عرفت مدينة قصر البخاري، جنوبي ولاية المدية، ليلة الخميس، حالة من القلق والترقب، عقب انطلاق دوي صفارة "الإنذار بالخطر"، الصادر من أجهزة تأمين فرع الخزينة العمومية وفرع الضرائب الواقعين بوسط المدينة. وبحسب ما علمته "الشروق"، فإن الحارس أقبل على إطلاق صفارة الإنذار عقب محاولة مجهولين اقتحام الخزينة الفرعية، التي كانت توجد بها أموال معتبرة، بعد أن قاموا بتعطيل كاميرا المراقبة الخارجية وتكسيرها بقضبان حديدية. وقد لاذ المحاولون بالفرار، خوفا من التدخل السريع لأعوان الأمن. وفي الوقت الذي كانت فيه التحقيقات والمعاينات الأولى تجري في مسرح الحادث، تفطن مواطن من حي "فحيص"، غير البعيد عن مقر الخزينة، إلى سرقة شاحنته المبردة من نوع "كيا"، بعد أن قام الفاعلون بإعطاب عجلات سيارته، التي كانت متوقفة غير بعيد عن الشاحنة المسروقة، تفاديا منهم لأي ملاحقة تصدر من صاحب الشاحنة حالة تفطنه إلى عملية السرقة. وبحسب ما علمته "الشروق" أيضا، فإن احتمال وقوف محاولي اقتحام مقر الخزينة وراء عملية سرقة الشاحنة من أجل استعمالها في نقل ما كانوا ينوون سرقته منها أمر وارد ومرجح، خصوصا أن الفاصل الزمني بين السرقتين ضئيل. وقد باشر المحققون التدقيق في محتوى تسجيلات كاميرا المراقبة المعطلة إلى غاية آخر صور وفيديو قبل تعطيلها، للوصول إلى تحديد هوية الفاعلين وتوقيفهم.