ناشد سكان سبع عمارات بحي "بوبيو" بالعاصمة المسؤولين المحليين التكفل العاجل بهم والإسراع في ترميم، سكناتهم، حيث أن هذه الأخيرة أصبحت تشكل خطرا داهما على حياة قاطني العمارات بعدما سبق سقوط عديد من أجزائها عدة مرات كان أخطرها سقوط أجزاء أحد الشرفات أدى إلى إصابة طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات على مستوى العين. أكد سكان العمارات السبع المرقمة من "01" إلى "07" والذين يفوق عددهم 70 شخصا أن هذه الأخيرة أصبحت فعلا تشكل خطرا حقيقيا على حياتهم بعد تساقط أجزاء من الجدران والأسقف والشرفات، حتى السلالم التي أصبحت لا تقل خطورة عن البقية، نتيجة تدهورها المتقدم. وكان آخر حادث وقع بالحي والذي بقي راسخا في أذهان كثيرين هو سقوط بعض أجزاء شرفة العمارة رقم "4"، حيث تسبب في إصابة طفلة صغيرة تبلغ من العمر 8 سنوات على مستوى العين، وقد تم نقلها على جناح السرعة إلى المستشفى، ولحسن حظها أنها لم تفقد عينها لأن الإصابة كانت سطحية.إلى متى هذه المعاناة والخوف الدائم؟ هل ينتظر المسؤولون وقوع كارثة أكبر ليتحركوا؟ وغيرها من التساؤلات التي طرحها السكان بنبرة الغاضب والمستاء من صمت المسؤولين. وفي ذات السياق أكد المعنيون حضور مصالح المراقبة التقنية للمباني إلى الحي عدة مرات، حيث كانوا في كل مرة يؤكدون خطورة المباني القديمة جدا والتي تعود لسنة 1923، لكن دون القيام بأي إجراءات أو ترميمات لها عدا إقدام بعض السكان على ذلك اعتمادا على مدخولهم الشخصي بعد أن بقيت الشكاوى العديدة التي تقدموا بها لكثير من المصالح على رأسها بلدية سيدي امحمد حبيسة الأدراج، ورغم الزيارات التي قام بها رئيس ذات البلدية إلى الحي أكثر من مرة قدم من خلالها وعودا جاء فيها أن مصالحه ستتكفل بوضعيتهم في أقرب وقت، لكن ظروف الحي اليوم تعكس غير ذلك. زيادة على هذا، طرح السكان عديدا من المشاكل التي يعانون منها على غرار غياب الممهلات على مستوى الحي، حيث أصبح هذا الأخير مسلكا تمر من خلاله عديد من السيارات لتفادي الازدحام، حيث تم تسجيل عديد من الحوادث راح ضحيتها أطفال أبرياء، ناهيك عن أزمة السكن التي يعيشها أغلبهم، فبعض الشقق ذات 3 غرف تأوي أكثر من ثلاث عائلات، في الوقت الذي قامت البلدية بتحقيق معمق حول ملف السكن، زيادة على الملفات العديدة التي أودعها السكان على مستوى البلدية. اتصلنا من جهتنا برئيس بلدية سيدي امحمد مختار بوروينة للاستفسار عن الموضوع، حيث أكد لنا أنه لا يحق لهم القيام بعمليات ترميم على مستوى الحي باعتباره تابعا لديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي، وان هذا الأخير الوحيد الذي يحق له القيام بذلك، لذا ينبغي على السكان الاتصال بمصالحه. واستطرد قائلا "مصالحنا على علم بوضعية الحي وتقوم بمجهودات ومساع مع الولاية بغية القيام بعمليات تهيئة على مستوى حي "بوبيو" وأحياء أخرى بذات البلدية".