يعيش المعاقون بجنوب ولاية تيزي وزو ظروفا أقل ما يقال عنها إنها مزرية في ظل غياب الاهتمام من الجهات المسؤولة. فرغم أن هناك جمعيات للدفاع عنهم والمطالبة بحل مشاكلهم، إلا أن هذه الجمعيات تعاني من مشكل قلة الإمكانيات . فالمعوقون والذين لا تتذكرهم السلطات إلا في اليوم العالمي للمعوق المصادف ل 3 ديسمبر أو 14 مارس، وهو يوم وطني لهذه الفئة، فإنهم في بقية الأيام والشهور خارج اهتمامات المسؤولين، حيث أن الكثير منهم لا يملك كرسيا متحركا من أجل التنقل ويبقون حبيسي الجدران ينتظرون مصيرهم. بالمقابل هناك عائلات لا تملك ما تشتري به الحفّاضات لأبنائها المعاقين فما بالك بأشياء أخرى يستحقها المعوق أكثر من الآخرين. وحسب بعض المعاقين الذين استجوبناهم فإنهم يشعرون بالإحباط جراء هذا التهميش من طرف الكل، حيث أكدت إحدى السيدات وهي أم لثلاثة معاقين بأنها تعبت كثيرا في تربيتهم، فلا إمكانيات ولا مساعدة وهي وحدها تواجه كل شيء، مؤكدة بأن 4000 دج التي تمنح للمعاقين لا تكفي لأسبوع. من جهة أخرى رفعت الكثير من الجمعيات المدافعة عن المعوق نداء من أجل الوقوف إلى جانب هذه الفئة المهمشة، حيث أكد الكثير من رؤساء الجمعيات عن افتقارهم للإمكانيات المادية وأن هذه الجمعيات ستندثر لو تتواصل الأمور على ما هي عليه الآن، فجمعيات المعاقين حسب رؤسائها تحتاج إلى مساعدة الدولة أكثر من جميع الجمعيات الناشطة لأنها ببساطة تعمل من أجل أشخاص يستحقون المساعدة أكثر من الآخرين.