خرج سكان حي السحيمي في البيض، للاحتجاج، بعد غرق الطفل "علاء الدين. ش"، البالغ من العمر سنة ونصف، داخل بركة مياه راكدة تتوسط الحي. وحسب ما كشف عنه المحتجون، فإنّ هذه البركة توجد ولعدة سنوات من دون تهيئة بالرغم من الطلبات المتكررة والاحتجاجات المتتالية التي قام بها سكان الحي، وأغلبهم من الفقراء، حيث تلقوا على حدّ تعبيرهم الوعود تلو الوعود من أجل التسوية القانونية ومن ثم تهيئة الحي، غير أنه لا شيء من ذلك تحقق على أرض الواقع. المحتجون حملوا معهم صور طفلتين "قدوري. م" 8 سنوات وابنة عمها "قدوري. أ" 11 سنة، لقيتا قبل 3 سنوات نفس المصير وبنفس الواد الأمر، الذي أجج غضبهم ودخلوا في ملاسنات ساخنة مع رئيس بلدية البيض. من جهة أخرى، تدخلت عناصر الدرك الوطني لأجل معاينة جثة الضحية ومن ثم نقلها إلى مستشفى محمد بوضياف في انتظار فتح تحقيق حول ملابسات حادثة الغرق الثالثة من نوعها بنفس الحي وبنفس المكان. "الشروق" اتصلت برئيس بلدية البيض لمعرفة رده حول الموضوع، خصوصا أن أحد المحتجين صرح ل"الشروق" اليومي أنه وعد السكان بجلب جرافات لتسوية وردم الحفر في الوقت الذي يعاني فيه الحي من غياب كلي لقنوات الصرف الصحي والربط بالكهرباء، والتوصيل بقنوات المياه الصالحة للشرب والتراكم الكبير للقمامات والقاذورات وغياب الأرصفة وكذا مشكل الطرقات غير المعبدة، إلا أن رئيس البلدية أجابنا بأنه يرفض الإدلاء بأي تصريح.