تعرض 87 طفلا للاختطاف خلال السداسي الأول من العام 2008، في حين طالت الاعتداءات الجنسية 957 قاصر، من بينهم 529 فتاة حسب الإحصائيات الأخيرة لمديرية الأمن الوطني، التي صنفت ولاية الجزائر في مقدمة الولايات التي تنتشر فيها ظاهرة الانحراف لدى القصر، بالنظر إلى عدد الجنح المرتكبة. * وأحصت المصالح ذاتها 2956 طفل ومراهقا تعرضوا للعنف الجسدي وللاعتداءات الجنسية، ومن بين هذا العدد تم إحصاء 1633 حالة اعتداء جسدي. وتبرز هذه المعطيات خطورة الوضعية التي تعيشها هذه الفئة، ما يدعو الجهات المعنية إلى ضرورة التكفل بها وإخراجها من دائرة الانحراف. وتدق الأرقام المتعلقة بظاهرة اختطاف الأطفال ناقوس الخطر، لأنها مست خلال النصف الأول من السنة 87 طفلا، خصوصا إذا ما أضفنا إلى هذا الرقم حالات الاختطاف التي سجلت خلال الفترات الأخيرة في بعض مناطق الوطن، كان ضحيتها أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عاما. * وتعد هذا الظاهرة جديدة على مجتمعنا، خصوصا وأن معظم حالات الاختطاف كانت نهايتها مأساوية، حيث تم العثور على الضحايا مقتولين بطرق بشعة، وتعرضوا قبل ذلك للاغتصاب، رغم نداءات الاستغاثة التي أطلقها الأولياء لإطراق سراح أبنائهم، في حين مست جرائم القتل في النصف الأول من السنة الحالية ستة أطفال أبرياء. * وبحسب الإحصائيات التي قدمتها مصالح الأمن، فإنه من ضمن 2956 قاصر راحوا ضحية العنف الجنسي والجسدي، 1054 منهم تتراوح أعمارهم ما بين 16 و18 عاما، و1019 تتراوح أعمارهم ما بين 13 و16 عاما، أما الباقي وهي الفئة التي تقل أعمارها عن 10 سنوات فبلغ عددها 435 طفل. * وشهد السداسي الأول أيضا ارتفاعا محسوسا في عدد حالات العنف المرتكبة ضد المراهقين والأطفال، وذلك بنسبة 7 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، حيث لم تتجاوز الرقم 1794 حالة. * كما تشير أرقام مصالح الأمن إلى ارتفاع نسبة الجانحين لدى القصر بشكل ملفت للانتباه، وذلك بنسبة 10 في المائة مقارنة ب 2007، إذ بلغ عددهم في النصف الأول من العام الحالي 7268 حالة، من بينهم 238 فتاة، ومن بين 4220 جنحة مرتكبة خلال الأشهر الماضية من قبل 5836 قاصر، 1009 منها تمت في شهر أوت الماضي تورط فيها 1432 قاصر.