قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وعمال إنقاذ محليين، إن ضربات جوية وصاروخية مكثفة على منطقة مدارس ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في العاصمة دمشق، أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص، الأحد، بينهم أطفال. وأضاف المرصد، أن طائرات حربية مجهولة قصفت بلدة دوما الواقعة على بعد 15 كيلومتراً شمال شرقي العاصمة وأن صواريخ أرض - أرض أطلقها الجيش السوري أصابت المناطق المحيطة أيضاً ومن بينها الغوطة الشرقية. وقالت جماعة الدفاع المدني السورية التي تعمل في مجال الإغاثة والإنقاذ في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، إن عدد القتلى يبلغ 35 شخصاً. وأضافت أن كثيرين آخرين أصيبوا. ونشرت الجماعة صورة لجثة طفل بها إصابات بالغة في رأسه. وقال عصام الريس المتحدث باسم الجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر، إن زهاء 60 شخصاً قتلوا في الغارات التي بدأت على حي دوما، في الساعات الأولى من يوم الأحد. وفر كثير من سكان حي دوما من الصراع المستمر منذ نحو خمس سنوات وانتقلوا إلى المناطق الريفية القريبة. وتسببت الحرب في سوريا في مقتل أكثر من 250 ألف شخص وتشريد أكثر من عشرة ملايين آخرين من ديارهم. وتعرضت تلك المناطق لقصف عنيف في الشهور القليلة الماضية. وقال الجيش السوري، إن ضرباته تستهدف مقاتلي المعارضة الذين يهاجمون المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة. وقال المرصد، إن 40 قذيفة مورتر على الأقل أطلقها مقاتلو المعارضة في الضواحي الشرقية أصابت دمشق يوم الأحد، فقتلت طفلاً على الأقل وأصابت آخرين. وذكرت الوكالة السورية للأنباء، أن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب 30 على الأقل في هجمات بالمورتر استهدفت أحياء سكنية في دمشق. وأضافت نقلاً عن مراسلها بالمنطقة، أن معظم الضحايا من تلاميذ المدارس. وكان الرئيس السوري بشار الأسد قال يوم الجمعة، إنه لن يتفاوض مع جماعات مسلحة، مما قد يجهض محادثات سلام تأمل روسيا والولايات المتحدة عقدها الشهر القادم.