تحولت الوكالات المحلية للتشغيل المنتشرة عبر إقليم بلديات ولاية غرداية، إلى هياكل بلا روح، نظرا لانعدام الفعالية في أداء مهامها المنوطة بها، وهو ما يتطلب حسب جمعيات المجتمع المدني وخريجو الجامعات والبطالين، ضرورة تدخل السلطات المحلية لنفض الغبار على هذه المرافق التي ساهمت بدورها في تعميق مشكلة البطالة عوض حلحلتها، نتيجة سياسة الإقصاء والمحاباة التي تنتهجها في التوظيف. كشف العديد من الشباب البطال عن عدم مراعاة الإدارة الوصية، شروط عمليات الانتقاء والتوجيه قصد التوظيف في الإدارات والمؤسسات الاقتصادية المتواجدة بتراب الولاية، حيث تتم عملية الانتقاء حسبهم من طرف هذه الوكالات على أساس المحاباة والمعرفة، مستدلين بما حدث مؤخرا بالعديد من الشركات الأجنبية والمؤسسات الاقتصادية المنتشرة بمتليلي والمنيعة، وهو الأمر الذي ساهم في تنامي وتوسع رقعة الاحتجاجات، التي قادها البطالون تنديدا بهذه السياسة في أكثر من مناسبة. وطالب الشباب البطال على مستوى ولاية غرداية بضرورة فتح تحقيق حول التلاعبات والتجاوزات الحاصلة على مستوى وكالات التشغيل عبر بلديات تراب ولاية غرداية، والتي ستؤدي بدورها إلى تشنج الوضع، رافضين في الوقت نفسه، الطرق الملتوية في عمليات التوظيف.