يعاني أزيد من 120 ألف نسمة على مستوى المقاطعة الإدارية المغير بدائرتيها المغير وجامعة من نقص الأطباء الأخصائيين ومخابر التحليل لكثير من الأمراض، سواء القطاع العمومي أو الخاص المؤسسات الاستشفائية الموجودة بالمنطقة بها أخصائيين في أمراض محدودة كالتوليد والجراحة العامة والتخدير والعظام، أما الأمراض الأخرى فمنعدمة نهائيا حتى عيادة السلام للأشعة أغلقت لأسباب مجهولة، بالنسبة للأطباء العامين يعدون على الأصابع، سواء على مستوى دائرة المغير الأم أو دائرة جامعة بمجموع 8 بلديات، حيث لا يتعد عددهم 20 طبيبا في القطاع الخاص، هذا الوضع يعتبر كارثيا إذا ما قورن بعدد السكان نتج عنه تنقل عديد المرضى للولايات الشمالية والمجاورة من أجل الكشف والتحليل والأشعة، انتهت بعض التنقلات بموت المريض في الطريق قبل الوصول للطبيب بسبب عناء السفر وحوادث المرور. أما بخصوص مواعيد إجراء العمليات في مستشفيات القطاع العمومي خارج المقاطعة فتتطلب مواعيد قد يموت المريض قبل موعد العملية، أما مرضى السرطان فيجدون أنفسهم أمام عناء التنقل للعاصمة أو قسنطينة عديد المرات لأجل العلاج الكيميائي، أما التنقل اليومي لولايات بسكرة وورقلة فهو قدر نسبة كبيرة من مرضى المقاطعة الإدارية، يضاف لهذه المعاناة مشكل النقل الذي يعتبر هاجسا إضافيا بالنسبة للمريض لأن سيارات الأجرة قليلة، وتعمل فقط على خطي بسكرة والوادي وورقلة، أين يجد المريض نفسه مضطرا لكراء سيارة خاصة بتكلفة إضافية، خاصة أولئك الذين لا يتحملون عناء السفر على متن الحافلات، ناهيك عن العمليات التي تجرى بدولة تونس المجاورة. أمام هذا الوضع طالب عديد السكان من خلال الشروق اليومي كل من والي الولاية والوالي المنتدب ومدير الصحة نقل انشغالهم للجهات العليا الوصية على القطاع لأجل فتح باب الاستثمار أمام الأطباء الأخصائيين، وجلبهم من ولايات أخرى، كما طالب هؤلاء بمركز لمرضى السرطان، وكذا مركز تحليل طبي متطور، إلى جانب توفير الأطباء الأخصائيين في عديد الأمراض، نظرا لأن سكان منطقة وادي ريغ يشكلون نسبة لا بأس بها من العدد الإجمالي لسكان الولاية .