يشتكي سكان دائرة المغير من نقص الأطباء الأخصائيين في مختلف التخصصات الطبية بالمؤسسة الاستشفائية العمومية بالمغير، إضافة إلى عدم تلبية حاجيات المرضى والزوار بالمؤسسة الاستشفائية الوحيدة المتواجدة على تراب الدائرة، والتي تستقطب جميع المرضى الوافدين من كامل بلديات الدائرة الأربع، أمام تزايد عدد السكان الذي تجاوز 100 ألف نسمة، هذا النقص أجبر المرضى والمصابين للتنقل عبر الولايات المجاورة قاطعين بذلك آلاف الكيلومترات من أجل تلقي العلاج اللازم وهذا ما يزيد من عناء المريض أثناء تنقله وبالخصوص أصحاب الأمراض المستعصية. من جهته المدير الجديد للمؤسسة الاستشفائية بالمغير أكد للشروق، أن هناك نقص في الأطباء الأخصائيين بالمؤسسة، مقارنة بالعدد الهائل للسكان وهو غير كاف، حيث يوجد بالمؤسسة الاستشفائية 11 طبيبا مختصا في الجراحة العامة وجراحة العظام وأمراض النساء والأمراض الداخلية، وطب الأطفال، وأمراض الكلى، والإنعاش... و 7 أطباء عامين، وتضم 139 سرير و09 مصالح جراحية عامة علم الأوبئة، أمراض النساء والتوليد، الأشعة، المخبر، الطب الداخلي، طب الأطفال، صيدلية والاستعجالات الطبية الجراحية، وبالتالي فهي تغطي 04 بلديات بأكملها. وأضاف مدير المؤسسة الاستشفائية أن المؤسسة عرفت تطورا ملحوظا مقارنة بالسنوات الفارطة، حيث استفادت من تهيئة المصالح وتجهيزها بإمكانيات جديدة، كما أصبحت العمليات الجراحية تقام بالمنظار، تفاديا للتعفن وهذا منذ 03 سنوات تقريبا، خصصت مصلحة تصفية الدم بالمؤسسة لفائدة المرضى القادمين من دائرة المغير تحوي على 10 أسرة، 09 منها للحالات العادية و01 سرير للحالات الاستعجالية، وبحكم أن المغير محاذية للطريق الوطني 03 والذي يعتبر شبحا رهيبا يحصد أرواح البشر يوميا بمعدل حادث كل يوم، يستوجب اهتمام الجهات المسؤولة وهذا بفتح مصالح خاصة بها خاصة بالكسور البليغة على مستوى الجمجمة، وهذا ما يستدعي نقل ضحايا حوادث المرور إلى الولايات المجاورة كولاية الوادي وباتنة، وهذا الأمر قد يؤدي إلى موت المريض في الطريق بسبب طول المسافة وعدم التحمل، وبحكم ضعف ميزانية المؤسسة، فقد طالب مدير المؤسسة من مدير الصحة بتجهيزات تمثلت في محطة تصفية الماء، وتزويد المؤسسة بمحرقة ثانية وجهاز تعقيم خاص بتعقيم المعدات الطبية في غرف العمليات وسيارة إسعاف إضافية.