وجد 1300 تلميذ من المرحلين الجدد إلى موقع كوريفة الذي فتح أبوابه مؤخرا بالحراش، أنفسهم مجبرين على ملازمة سكناتهم الجديدة بالموازاة مع أول يوم من انقضاء العطلة الشتوية والعودة إلى مقاعد الدراسة، لغياب المؤسسات التربوية بالحي التي لم ترافق الموقع الجديد بعد، لعدم جاهزيتها، مقابل استنجاد مديرة مدرسة محمد المقراني ببناء جاهز وشاليهات لاحتواء الوضع لعدم تمكن المدرسة من امتصاص عددهم الهائل، على اعتبار أنها الوحيدة القريبة من الموقع التي رشحت لاستقبالهم. انتقد أولياء التلاميذ المرحلون الجدد والمستقدمون من أحياء قصديرية مختلفة بالعاصمة، ممن تم ترحيلهم قبيل بداية العطلة الشتوية، الطريقة التي انتهجت من طرف المسؤولين الذين لم يفكروا في العواقب التي يمكن أن تخلفها عملية ترحيلهم مقابل عدم جاهزية المرافق ومختلف المؤسسات المرافقة للحي، حيث وجد نحو 1300 من أبنائهم المتمدرسين أنفسهم من غير تدريس في وقت شهدت مدرسة المقراني بكوريفة في أول يوم بعد العودة من العطلة الشتوية حالة من الفوضى، وأجبرت الإدارة على تجنيد المعلمين وطاقمها الإداري لاستقبال التسجيلات التي انطلقت حسب تأكيدات مديرة المدرسة منذ أسبوعين . وقال الأولياء إن المدرسة تعيش اكتظاظا منذ سنوات، فكيف لها أن تستوعب العدد الهائل من أبنائهم المتمدرسين الذين سيجدون أنفسهم مجبرين على ملازمة المنازل أو اللجوء إلى حلول أخرى كالعودة إلى مدارسهم الأصلية في حالة توفر النقل.
مديرة المدرسة "خياري .ك.م" لم تخف استياءها من طريقة التعامل مع القضية التي لا يمكن احتواؤها حتى لو استدعى الأمر التدريس بالتناوب وهو ما اتخذته حلا منذ 2011 بسبب الاكتظاظ الذي تشهده مؤسستها، معتبرة أن المدرسة التي تحمل طاقة استيعاب 700 تلميذ مقابل وجود 18 مدرسة يستحيل أن تحمل كل العدد.