رفع قاطنو وادي الحميز نداءهم إلى السلطات الولائية، وعلى رأسها الوالي عبد القادر زوخ، قصد تدارك المشاكل التي يمكن أن تنجر في عملية الترحيل الأخيرة التي شملت موقع كوريفة بالحراش الذي يفتقد للعديد من المرافق وعلى رأسها المؤسسات التربوية. وقال المعنيون ب"الرحلة" المبرمجة ليوم غد وتشمل أكثر من ألف عائلة، إنه كان بإمكان السلطات الولائية اللجوء إلى حلول مؤقتة كتنصيب شاليهات مؤقتة أو تخصيص عمارتين كبديل عن المدارس لاستقطاب التلاميذ الذين سيواجهون مصيرا مجهولا بعد الترحيل والعودة من العطلة الشتوية. وقال ممثلو الحي في حديث مع "الشروق"، إن مدرسة المقراني تعد الوحيدة القريبة من موقع كوريفة بالحراش غير أنها تعاني هي الأخرى من اكتظاظ رهيب جعل إدارتها تقوم بفرض نظام المداومة، وأشار المعنيون إلى أنه حتى ولو تم تخصيص الفترة الليلية لتدريس أبنائهم فلن تتمكن من ذلك نظرا للعدد الكبير من تلاميذ حي وادي الحميز الذي يضم لوحده ثلاث جهات، 730 عائلة تابعة للدار البيضاء، 300 عائلة للرويبة وأكثر من 200 عائلة بجهة برج الكيفان، وفي حال وجود على الأقل تلميذ واحد لدى العائلة الواحدة فلنا أن نتخيل بعملية حسابية بسيطة عدد الأبناء الذين سيواجهون مشاكل مع الدراسة بعد الدخول من العطلة الشتوية دون ذكر المرحلين الذين استقبلهم الحي مؤخرا. وتساءل السكان الذين رحبوا بالترحيل الذي انتظروه مطولا، عن كيفية التعامل مع مشكل تمدرس أبنائهم "نترك عملنا لإيصال أبنائنا إلى مدارسهم الأصلية.. أم نعمل ويبقى أطفالنا محرومين من الدراسة؟"، مضيفين أن مشكل المحلات يمكن تجاوزه باقتناء أغراضهم من مختلف المناطق لكن قضية التدريس لا يمكن السكوت عنها حتى ولو تمكنوا من إيصالهم في الصباح والعودة إليهم مساء، لكن مصيرهم بعد الخروج على العاشرة صباحا وموعد الغذاء يبقى مرهونا بتدخل السلطات الولائية التي بإمكانها -يضيف المشتكون أن تجد حلولا مؤقتة كتنصيب شاليهات بالحي أو تخصيص عمارات لتحويلها إلى قاعات للتدريس وأخرى للإدارة كفروع للمدارس القديمة. من جهتهم نوه السكان بجهود "مير" الدار البيضاء الذي يقوم بمحاولات لإيجاد الحلول المناسبة لإزالة إشكال تدريس أبناء بلديته مقترحا لهم وسائل النقل غير أن مشكل الإطعام يبقى النقطة السوداء لبلديته يضيف السكان.