أفاد تقرير نشرته الأممالمتحدة، الاثنين، أن بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية وجدت دلائل على تعرض بعض الأشخاص في سوريا لغاز السارين الفتاك أو مركب شبيه له. ووردت هذه النتائج ضمن أحدث تقرير شهري بشأن سوريا من رئيس المنظمة أحمد أوزومجو. وأرفق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التقرير في رسالة بعث بها إلى مجلس الأمن الدولي في 29 ديسمبر. وجاء في تقرير أوزومجو، أن بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة التي يرأسها في سوريا كانت تتحرى عن اتهامات ساقتها الحكومة السورية عن استخدام الأسلحة الكيماوية في 11 حالة. ولم يحدد التقرير متى وقعت تلك الهجمات المزعومة. وقال أوزومجو: "في إحدى الحالات تشير تحاليل بعض عينات الدم إلى تعرض أفراد في وقت ما لغاز السارين أو لمادة مماثلة". وأضاف "سيكون من الضروري إجراء المزيد من التحقيقات لتحديد متى أو تحت أي ظروف حدث ذلك". ودأبت الحكومة السورية على اتهام مقاتلي المعارضة - الذين يسعون منذ نحو خمس سنوات للإطاحة بالرئيس بشار الأسد - باستخدام الأسلحة الكيماوية. ونفى مقاتلو المعارضة المدعومون من الغرب مراراً استخدام أسلحة كيماوية. ويقول مسؤولون غربيون، إن المعارضة المسلحة لا تمتلك على الأرجح القدرة على نشر غاز السارين. وقال أوزومجو، إن مصدر السارين أو المركب المشابه له ليس واضحاً، مضيفاً أن بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية "لم تعثر على أدلة تلقي المزيد من الضوء على طبيعة ذلك المصدر أو تحديده". ووافقت سوريا في سبتمبر 2013 على تدمير برنامجها للأسلحة الكيماوية بالكامل بموجب اتفاق تم التفاوض بشأنه مع الولاياتالمتحدة وروسيا، بعد مقتل مئات الأشخاص في هجوم بغاز السارين في ضواحي العاصمة دمشق.