قالت الشرطة السعودية، مساء الثلاثاء، إن "مثيري شغب مسلحين" أحرقوا حافلة كانت تقل عمالاً في المنطقة الشرقية التي يتحدر منها الشيخ الشيعي نمر النمر الذي أعدم قبل أيام، في حادث لم يؤد إلى وقوع إصابات. ويأتي الحادث بعد يومين من إعلان الشرطة في المنطقة نفسها، تعرض عدد من عناصرها لإطلاق نار من مسلحين مجهولين في بلدة العوامية مسقط النمر الذي تسبب إعدامه بأزمة حادة بين السعودية وإيران. ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن ناطق باسم شرطة المنطقة الشرقية، إنه "عند الساعة الرابعة والربع من عصر الثلاثاء (13:15 ت.غ) تعرضت إحدى الحافلات المخصصة لنقل موظفي وعمال إحدى الشركات إلى بلدات وأحياء محافظة القطيف، للاعتداء من قبل أربعة أشخاص من مثيري الشغب المسلحين، وذلك عند مرورها بأحد الأحياء السكنية المجاورة لبلدة القديح". وأضاف أن هؤلاء قاموا بإيقاف الحافلة "تحت تهديد السلاح وإضرام النار فيها"، وإنه "لم ينتج عن ذلك إصابة أحد". وفي حين لم تحدد الوكالة الشركة التي تعود لها الحافلة، تداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي، أنها تابعة لشركة "أرامكو" النفطية السعودية، علماً أن شرق المملكة يعد من المناطق الغنية بالنفط. كما تداول مستخدمون شريطاً مصوراً يظهر حافلة كبيرة بيضاء اللون، تندلع النيران وسحب الدخان الأسود من مقدمتها، وهي متوقفة وسط الطريق والسيارات تمر على مقربة منها. ولا يمكن التحقق بشكل مستقل من هذه اللقطات. والحادث هو الثاني على الأقل الذي تفيد الشرطة عن تسجيله في المنطقة الشرقية، منذ الإعلان عن إعدام 47 شخصاً مدانين "بالإرهاب"، السبت، بينهم الشيخ نمر النمر المتحدر من بلدة العوامية (شرق). وأعلنت الشرطة، الاثنين، أن مسلحين أطلقوا النار مساء الأحد، على دورية تابعة لها في العوامية، ما أدى لمقتل مدني وإصابة بطفل.