طالب عدد من السكان الراغبين في الاستفادة من وحدات السكن الريفي بمدينة الوادي، الجهات المسؤولة على هذا الشأن، انطلاقا من مصالح البلديات، بالتدخل وتسريع عملية تسوية طلباتهم وملفاتهم، بغية الشروع في عملية إنجاز مساكنهم. المواطنون المحرومون من هذا البرنامج، أشاروا إلى أنّ من بين أسباب تأخر وصول الحصة الجديدة من الإعانة المخصصة من طرف الدولة لتنمية المناطق الريفية بولاية الوادي، هو تخاذل الكثير من المستفيدين السابقين من هذا النوع من السكن في تجسيد البرنامج، إمّا لعدم الانطلاق كليا في عملية الإنجاز، أو التأخر في إتمام الإجراءات الختامية لاستفادتهم، الجانب الذي انعكس بالسلب على مجريات العملية، خصوصا بعد نهاية السنة وبالتالي عدم وصول الإعانات الجديدة التي تعنيهم. بالمقابل، تحدث البعض الآخر من الراغبين في الاستفادة من وحدات السكن الريفي الفردي، عن معاناتهم الشديدة واليومية بسبب عدم استفادتهم حتّى الآن من هذا المرفق الضروري في الحياة، انطلاقا من المصاريف الكثيرة التي يدفعونها تجاه أصحاب المساكن المستأجرة من طرفهم، خصوصا بعد ارتفاع أسعار الكثير من المواد التي انعكست بالسلب عادة على جميع المستويات، وكذا ضيق مساكن أوليائهم وغيرها من المشاكل التي حرمتهم من التمتع بالحياة بالكيفية التي يرونها مناسبة، فضلا عن الصراعات الداخلية التي يعلمها العام والخاص بين أفراد الأسرة الواحدة ولأتفه الأسباب وكانت في الكثير من المناسبات السبب الرئيسي في المقاطعة لأفراد العائلة الواحدة لبعضها البعض. وناشد هؤلاء الجهات المعنية الإسراع في تسوية ملفاتهم في الميدان للحصول على الإعانة، على غرار بقية المستفيدين السابقين من هذا النوع من السكن، ومنها الشروع في عملية إنجازها، بعدما سئموا جملة المشاكل والمعاناة الطويلة التي أرهقتهم كثيرا في السابق.