عبر سكان حي 917 مسكن المعروف بحي الأمير بالكاليتوس في العاصمة عن تذمرهم وسخطهم من الأوضاع التي يعرفها الحي، بسبب التأخر الفادح في أشغال التهيئة التي انطلقت قبل 3 سنوات ولم تنته لحد الآن. ويعود سبب التأخر - حسب السكان الذين التقتهم "الشروق"- إلى تماطل البلدية التي تعتمد سياسة ذر الرماد في العيون، حيث لم تقم بواجبها اتجاه المقاولة المكلفة بالأشغال التي تكون حسب شهادات البعض منهم قد سلمتها لمقاولة أخرى عن طريق المناولة. وتعرف أشغال تهيئة الحي في الوقت الحالي توقفا تاما، بعدما قامت مصالح البلدية بتعبيد طريقين فرعيين فقط في الحي، الأول أمام مدخل الفرع البلدي، والثاني أمام مدخل مركز البريد، ليبدو الحي وكأنه في حالة جيدة، أما باقي الطرقات فقامت المقاولة المكلفة بالأشغال بعملية ترقيع للحفر بغلقها بالإسفلت، متسائلين عن مصير 10 ملايير سنتيم المخصصة للمشروع، والتي تقول بعض المصادر أن ميزانية المشروع انتهت دون أن تنتهي الأشغال التي لازالت لم تبلغ حتى نصفها. ويتخوف سكان حي الأمير من تأزم الأوضاع في حال سقوط الأمطار، في غياب تام للرصيف الذي أصبح عبارة عن ممرات ترابية في الصيف وأوحال في فصل الشتاء، خاصة أن الطريق المؤدي إلى المتوسطة وإلى مدرسة الحي غير معبدين ويحمل سكان الحي البلدية وعلى رأسها رئيس البلدية مسؤولية الأوضاع الكارثية التي يعرفها الحي لأنها غضت الطرف عن المقاولة المكلفة بالمشروع، معتبرين ما قام به المير أثناء زيارته للحي من توبيخ للمقاولة بمسرحية هزلية وضحك على ذقون المواطنين. كما طالب سكان حي الأمير مصالح الولاية وعلى رأسها الوالي عبد القادر زوخ، بالتحقيق في مصير ميزانية المشروع التي فاقت العشرة ملايير سنتيم دون تنتهي أشغال التهيئة من وضع لقنوات صرف المياه وتزفيت الطريق وتعبيده إضافة إلى تعبيد الرصيف، وتضيف بعض المصادر، أن البلدية رصدت ميزانية إضافية للحي لم تفد في إنهاء تهيئة الحي.