حلّ الكاتب والأديب والناقد الاجتماعي أحمد رضا حوحو، وعلى مدى يومين ضيفا على عاصمة الثقافة العربية قسنطينة، في إطار الملتقى الوطني أحمد رضا حوحو المنظم من طرف دائرة الكتاب بالتنسيق مع مديرية الثقافة لولاية قسنطينة بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة على مدى يومين 13 و14 جانفي الجاري تحت شعار: "انكسار القدر...صمود القلم"، والذي جاء تكريما للأديب الراحل، وعرف مشاركة نخبة من الأساتذة المختصين من شتى جامعات الوطن، الذين قدموا محاضرات تناولوا من خلالها شخصية الكاتب المبدع وحياته، منها محاضرة الدكتور عبد الله حمادي من جامعة منتوري، التي تناول من خلالها حياة الأديب رضا حوحو، ونشاطه الأدبي، أما الدكتورة قشي فاطمة الزهراء، فتناولت أحمد رضا حوحو كصحفي وجاءت محاضرتها بعنوان: "جريدة الشعلة والنقد السياسي"، فيما جاءت محاضرة الدكتور مصطفى منصوري من جامعة سيدي بلعباس حول "نظام الزمن في قصص رضا حوحو". أما محاضرة الدكتورة إلهام علول من قسنطينة فتناولت فيها "شاعرية المرأة وشعرية القصيدة، صراع الذكورة والأنوثة في نسيان كوم"، وقد تأسف الدكتور مخلوف عامر من جامعة سعيدة من خلال المحاضرة التي قدمها بعنوان: "عام الحبل، عُسر الولادة وتوالد الحكي"، وكانت عبارة عن قراءة في رواية الكاتب الراحل مصطفى نطور"، عن عدم تسليط الضوء الإعلامي والنقدي على هذه الرواية التي تعد حسبه من أجمل النصوص، داعيا إلى الانفتاح على ما تجود به قرائح الشباب من كتابات والتعامل معها على أساس أنها نصوص ناضجة، ولفتت محاضرة الدكتور محمد كعوان الحضور والتي جاءت بعنوان: "السرد في رواية إرهابيس، أرض الإثم والغفران بين المتخيل ومحاكمة التاريخ"، هذا إلى جانب قراءات شعرية لثلة من الشعراء منهم: نور الدين درويش، فيلالي عراس، نادية نواصر، كوثر سلاقجي، رضا خامة، رقية لعوير، محمد شايطة، أسماء مطر، رياض بوحجيلة، عبد الحميد شكيل، شوقي ريغي، آدم خنيفر. وقد خرج المشاركون في الملتقى بجملة من التوصيات من بينها: ضرورة إحياء الأسماء الأدبية والفكرية المغمورة التي أسهمت في وقت سابق في النهوض بالوعي الفكري والأدبي بقسنطينة، استكمال عملية جمع النصوص المنشورة في الصحافة الأجنبية للعلامة أحمد رضا حوحو وخاصة تلك التي وعد بها الكاتب الطيب ولد لعروسي مدير معهد العالم العربي بباريس سابقا، تثمين جهود الباحثين والدراسين الذين قدموا جديدا يخص نتاج الكاتب أحمد رضا حوحو، تشكيل لجنة علمية مصغرة لتقييم المداخلات واختيار الجاد منها، جمع المداخلات والبحوث المشارك بها في الطبعات السابقة ونشرها في كتاب جامع قصد الاستفادة منها. وما ميز أشغال الملتقى هو عرض فيلم وثائقي حول الأديب للمخرجة صورية عمور من المحطة الجهوية للتلفزيون بقسنطينة، والانتهاء من عملية طبع الأعمال الكاملة للأديب والكاتب أحمد رضا حوحو، التي تعود للثلاثينيات من مسرحيات، روايات، مقالات، قصص قصيرة، من طرف دار النشر مقامات، حيث كشف للشروق اليومي مديرها السيد لدرع شريف، أن الأعمال الكاملة للكاتب رضا حوحو تعد آخر منشورات الدار، بمجموع 2000 نسخة، جزء خاص بالتسويق العام"، منها 1000 طبعة من النوع الفاخر، و1000 "طبعة اقتصادية". وزعت على مستوى مكتبات المدارس والجامعات عبر التراب الوطني، وقد حدد سعر المجلد الخاص بأعمال الأديب المسرحية ب 860 دج، مجلد القصة القصيرة والرواية ب 770دج، أما المقالة والصورة الأدبية حمار الحكيم وفي الميزان"، فبلغ سعرها ال 300دج، والدعوة موجهة للجميع لاقتناء الأعمال الكاملة للأديب رضا حوحو.
