تلعب مولودية الجزائر عشية اليوم أهم ورقة لها في سباق البقاء، لأن أي تعثر في ميدانها أمام أهلي البرج يجعلها تضع قدما في بطولة القسم الثاني. ويراهن الجميع في العميد على عودة المولودية إلى ملعب بولوغين، بعد غياب دام أكثر من ثلاث سنوات عن محيطه الطبيعي، وهي العودة التي أملتها سلسلة الإخفاقات المسجلة هذا الموسم سواء بالرويبة، 5 جويلية أو القليعة. لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو هل سيكفي بولوغين وحده لإنقاذ المولودية من السقوط؟ المؤكد أن معطيات مباراة اليوم هي في غير صالح أبناء باب الوادي، باعتبار أن مشكل الخط الأمامي الذي يعانون منه منذ فترة معتبرة، زاد تعقيدا في ظل الغياب المحتمل للاعب يونس. هذا الأخير تقلصت حظوظ اشتراكه في موعد اليوم بعد غيابه عن الحصص التدريبية الأخيرة لفريقه لعدم تماثله نهائيا للشفاء من إصابته.ولم يبق أمام المدرب العراقي عامر جميل من حل آخر سوى الاعتماد على المهاجم المغترب عبد المالك شراد، رغم أن هذا الأخير غاب عن الحصص التدريبية الثلاث الأولى في بداية الأسبوع، ويمر بفترة صعبة من الناحية النفسية بعد أن صام عن التهديف لفترة معتبرة، ما خلق له عدة مشاكل مع الأنصار. وفي ظل هذه المعطيات، يراهن اللاعبون على دعم الأنصار بصفة خاصة، حيث ينتظر أن تستنفذ الثمانية آلاف تذكرة الموضوعة للبيع بداية من الساعة الثامنة صباحا، في وقت تنتاب فيه المخاوف الفريق الضيف، بعد أن عمد بعض الأنصار العاصميين للإتصال بلاعبيه عبر الهاتف طيلة الأسبوع الجاري، وتوجيه لهم عدة تهديدات، مثلما أسر به بعض اللاعبين.