تمكنت ليلة الخميس، فرقة من المظليين من القضاء على 4 إرهابيين بمنطقة الرمشي بولاية تلمسان، واسترجاع 3 أسلحة كلاشينكوف وبندقية نصف آلية وذخيرة حربية وكمية من المؤونة والأدوية. * * الإرهابيون كانوا على متن سيارة ملك لمديرية الصيد البحري * * وقالت مصادر مؤكدة ل"الشروق اليومي"، أن فرقة من المظليين تابعة لقوات الجيش تمكنت ليلة الخميس في حدود الساعة الحادية عشر ليلا من القضاء على الإرهابيين الذين كانوا على متن سيارة من نوع "بارترار" مرقمة بولاية عين تموشنت، وتوصلت التحريات الأولية إلى أنها ملك لمديرية الصيد البحري لولاية عين تموشنت ولم تكن محل بحث من طرف مصالح الأمن. * وأضافت مصادرنا، أن قوات الجيش قامت بإطلاق النار على السيارة عند خروجها من غابة سيدي بونوار بأعالي الرمشي أحد أهم معاقل تنظيم جماعة حماة الدعوة السلفية تحت إمرة محمد بن سليم (سليم الأفغاني) ويقود الجماعة بولاية تلمسان المدعو بلبشير محمد، وتم استرجاع 3 أسلحة من نوع كلاشينكوف وبندقية نصف آلية وكمية من الأدوية والمؤونة عثر عليها داخل السيارة، ويجري حاليا التعرف على هوية جثث الإرهابيين الذين ينشطون تحت لواء جماعة سليم الأفغاني بهذه المنطقة، ويرجح أنهم من "قادة" الجماعة لحيازتهم على أسلحة كلاشينكوف محدودة العدد استنادا الى إفادات تائبين وإرهابيين موقوفين. * ولا يستبعد متتبعون للشأن الأمني، أن تكون هذه الجماعة قد حاولت خرق الحصار المفروض على معاقل الإرهاب على خلفية زيارة رئيس الجهورية للولاية هذا الأحد، حيث تجري عمليات تمشيط واسعة امتدت إلى المناطق الحدودية لغلق المنافذ ومناطق تحركات الإرهابيين وإحباط أي محاولة تنفيذ اعتداءات إرهابية للتشويش على الحدث، ورافق ذلك قصف لعدة مواقع يرجح أنها مخابئ يتحصن فيها أتباع بلبشير. * * عدد أتباع بلبشير يتراجع الى 11 عنصرا وزحف باتجاه "المناطق الآمنة" * * ويطرح هؤلاء فرضية أن يكون أحد عناصر شبكة دعم وإسناد تنشط بولاية عين تموشنت قد تنقل الى المنطقة ل"نقل" الإرهابيين الى مكان آمن فرارا من العمليات العسكرية المكثفة استنادا الى ضبط السيارة التابعة لهيئة عمومية (مديرية الصيد البحري بعين تموشنت) ولم تكن محل بحث على خلفية انه لم يتم الإبلاغ عن سرقتها. * ويواجه تنظيم حماة الدعوة السلفية صعوبات في التحرك والتنقل والنشاط بولاية تلمسان في الأشهر الأخيرة، وتفيد معطيات متوفرة لدى "الشروق اليومي"، أن عدد نشطاء التنظيم تراجع الى 11 عنصرا فقط بعد القضاء على 5 منهم منذ بداية العام الجاري في عمليات عسكرية متفرقة قامت بها قوات الأمن المشتركة موزعين على جماعات صغيرة متمركزة بجبل العصفور وغابة تاجرة وتسليم اثنين نفسيهما لمصالح الدرك، ونقلا "الوضع المزري الداخلي" للتنظيم الذي يفتقد للمؤونة مما جعل أفراده يترصدون الرعاة للإستيلاء على خرفانهم بعد تفكيك شبكات الدعم اللوجيستيكي وفرض الرقابة على شبكات التهريب التي كانت تمول التنظيم من عائدات المخدرات والوقود آخرهم تائب كان يقود شبكة المتاجرة بالكيف تمول التنظيم الإرهابي.