منع ثلاثة نواب عرب في الكنيست (البرلمان)، مساء الاثنين، من الحديث في البرلمان كعقوبة لتأييدهم عائلات شهداء فلسطينيين، قتلوا على أيدي قوات الاحتلال بعد أن هاجموا إسرائيليين. وقضت لجنة "الأخلاق" في الكنيست بمنع كل من، حنين الزعبي وباسل غطاس وهما عضوان في الكنيست عن حزب البلد، من المشاركة في الجلسات العامة وجلسات اللجان لمدة أربعة أشهر، ومنع جمال زحالقة لمدة شهرين، لكن سيكون بوسع الأعضاء الثلاثة التصويت. وزار النواب الثلاثة في الأسبوع الماضي عائلات فلسطينيين استشهدوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في حوادث من بينها حادث في حافلة في القدس العام الماضي قتل فيه ثلاثة أشخاص. وأتهم الثلاثة بالوقوف احتراماً للمهاجمين، لكن زحالقة نفى هذا وقال إنهم كانوا يؤدون الصلاة. واحتدمت التوترات بين اليهود والعرب (فلسطينيو الأراضي المحتلة عام 1948) في "إسرائيل"، منذ بدء الهبة الفلسطينية التي تمثلت في موجة من الهجمات بالطعن والرصاص والدهس بالسيارات وأدت إلى مقتل 27 إسرائيلياً وأمريكي واحد منذ أكتوبر. ونفذ عدد قليل من عرب "إسرائيل" هجمات. وفي الفترة نفسها استشهد حوالي 172 فلسطينياً على الأقل برصاص قوات الاحتلال التي تقول، إن أكثر من 100 منهم مهاجمون. واستشهد معظم الفلسطينيين الباقين في احتجاجات ومواجهات مع الاحتلال. وواجه النواب الثلاثة الجلسة بعدما اشتكى مشرعون من بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومئات من أفراد الجمهور إلى البرلمان واتهموا النواب الثلاثة "بعدم الولاء للدولة". وحزب البلد اليساري جزء من القائمة العربية المشتركة وهي تجمع يضم أربعة فصائل يسيطر على 13 مقعداً من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120 مقعداً. وأعضاء حزب البلد يؤيدون بشكل واضح القضايا الفلسطينية. وقال زحالقة لقناة الأخبار في تلفزيون الكنيست، بأن منعهم "ثمن سياسي لموقفنا الأخلاقي لكننا مستعدون لدفع هذا الثمن". ويتهم عرب "إسرائيل" نتنياهو والتحالف اليميني الذي يقوده بالتحيز ضد العرب. وتعرض نتنياهو لانتقاد دولي بعد توجيه نداء لمؤيديه يوم الانتخابات في العام الماضي للتوجه للانتخابات، لأنه يجري نقل العرب بحافلات للتصويت. واعتذر في وقت لاحق عن هذا التصريح.