تسببت الأمطار الطوفانية المتساقطة طيلة ليلة الأحد إلى الاثنين على إقليم ولاية تيارت في شل الحركة عبر عدة طرق في شمال وجنوب الولاية، مع تسجيل غمر عدة مساكن بالمياه تطلب في كثير من الحالات تدخل الحماية المدنية والديوان الوطني للتطهير. فيما كان أهم حدث إنقاذ 47 مسافرا كانوا على متن حافلة صغيرة حاصرتهم السيول في الطريق بين شحيمة وعين الذهب في اتجاههم من غرداية إلى وهران مرورا بولاية تيارت. * وحسب مصدر من الحماية المدنية ومصادر محلية من كل من عاصمة الولاية، وادي ليلي، الرشايقة، عين الذهب والسوقر، وهي أهم النقاط المتأثرة بالسيول الجارفة، فإن الخسائر المادية كانت متواضعة فيما لم تسجل أي وفيات، حتى لو أن الذعر الذي أصاب المواطنين في كثير من الأحياء في عاصمة الولاية كان نتيجة خوف فقط بلا وجود لخطر حقيقي، حيث انتهت المشاكل بمجرد ضخ المياه إلى خارج المساكن المغمورة، ولو أن مشكل البالوعات المسدودة بات مطروحا في أكثر من حي، ليبقى السؤال المهم أي دور للسلطات المحلية في حماية المواطنين من الكوارث في وقت يشتكي سكان عديد من الأحياء من إهمال البالوعات في مشاريع التهيئة التي استفادت منها أحياؤهم في المدة الأخيرة. * أما في السوقر، فاشتكى سكان عدة أحياء من تضرر مساكنهم، ففي طريق بوشقيف انهارت أسقف وجدران 20 مسكنا بعد أن غمرها وادي عبد اللاوي، كما أصيبت مساكن أخرى، 15 في حي مجاط، 2 في طريق الفايجة و 6 في طريق عين الذهب، فيما ذكرت بعض المصادر أن بعض المتضررين يكونون قد قطعوا الطريق في حدود الساعة الثالثة زوالا احتجاجا على ما وصفوه عدم التكفل بهم. * ويشار أن 4 عائلات في خربة أولاد بوزيان بدائرة الدحموني تم ترحيلها إلى مكان آمن بعد تعرض مساكنها للسيول. * وفي حادث متوقع، أدى فيضان واد الساورة بولاية بشار ليلة أمس إلى قطع الطريق الوطني رقم 6 وتسجيل 14 عائلة منكوبة مع انهيار أحد المساكن، كما غمرت المياه عديدا من المنشآت القاعدية بالدائرة منها محطة البنزين ومركز بريدي، قباضة بريدية وحظيرة الأشغال العمومية، ومحلات تجارية عديدة. * وذكرت مصادر من عين المكان أنه تم التكفل بالعائلات المنكوبة من طرف السلطات المحلية للدائرة بمساعدة بعض المواطنين المحسنين، كما أفادت مصادر محلية انه وفي إطار التنسيق بين ولايتي بشار وأدرار تم إيفاد مساعدات تضامنية من ولاية أدرار باتجاه دائرة كرزاز وبلدية اولاد خضير عبارة عن 20 طنا من مادة السميد وشاحنتين محملتين بغاز البوتان، وهذا أمام انقطاع الطريق الوطني رقم 6 الذي يمون كرزاز انطلاقا من مقر الولاية بشار.