اهتزت بلدية الواد البارد الواقعة شمال ولاية سطيف في ساعة مبكرة من صبيحة أمس، على وقع عملية إرهابية راح ضحيتها 3 مقاومين من رجال الدفاع الذاتي، حيث تشير المعلومات المؤكدة التي استقتها الشروق من عين المكان إلى أن أعالي جبال الواد البارد، وبالضبط المنطقة المسماة "تامر جاجوت" كانت مسرحا لكمين نصبته جماعة إرهابية بوضع قنبلة تقليدية شديدة المفعول أدى انفجارها. * الذي تم في حدود الساعة الرابعة صباحا، الى مقتل 3 مقاومين قدموا من منطقة الرصفة ببوطالب جنوب ولاية سطيف للمساهمة رفقة بقية زملائهم في ملاحقة فلول الجماعة المسلحة التي انتعش نشاطها في الأونة الأخيرة. وتضيف المصادر بأن الإرهابيين علموا بصعود المقاومين وعناصر الحرس البلدي لأعالي الجبل، فقاموا بغرس قنبلة في الطريق ردا على كمين كانت العناصر الأمنية بصدد وضعه للإرهابيين، في الوقت الذي أشارت المصادر الى إصابة عنصرين آخرين من الدفاع الذاتي، وحرس بلدي تم نقله لمستشفى قسنطينة تبعا لحالته الحرجة، علما أن أخبارا غير مؤكدة أشارت الى وفاته متأثرا بجروحه، كما أن الجثث لم يتم استرجاعها، إلا بعد منتصف النهار نظرا لحالة الحذر الشديد وصعوبة تضاريس المنطقة وخطورة مسالكها الوعرة التي أدت الى استعمال طائرات "الهيليكوبتر" مدعومة بقوات من المشاة التي تقدمت للمناطق التي تلي مركز أولاد عياد الذي كان نقطة انطلاق القوات المشتركة والذي يحتوي على مفرزتين للحرس البلدي ويبعد عن موقع الحادث نحو 15 كلم. * هذا، وعلمت "الشروق اليومي" بأن قائد القطاع العملياتي العسكري تنقل وأشرف على عملية تمشيط واسعة وعاجلة بالمنطقة التي شهدت الحادث وما جاورها بمشاركة قوات أمنية عديدة من الجيش والدرك والشرطة والحرس البلدي ورجال الدفاع الذاتي، غير أنها لم تسفر لحد كتابة هذه الأسطر عن أي نتائج، في الوقت الذي يعتقد بأن هناك إرهابيين يتمركزون ويتحركون بحذر في جبال بابور وغيرها من المناطق الساخنة في الولاية، منهم إرهابيون لايزالون ينشطون بنواحي الواد البارد وتيزي نبشار، أحدهم من أبناء المنطقة كان يعتقد بأنه مات.