شنت، أمس، فرق متكونة من الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني ورجال الدفاع الذاتي لدائرة بابور، حملة تمشيط واسعة النطاق انطلقت من مكان عملية تفجير قنبلة مساء الخميس نحو المناطق المجاورة بجبال البابور. وحسب مصادر مؤكدة فإن القوات المشتركة تقوم بعملية مسح المنطقة الممتدة من منطقة جودة ووادي البارد إلى غاية جبال البابور، الواقعة على حدود ولايتي جيجل وسطيف، حيث تنقل دعم من الجيش نحو المنطقة المذكورة صبيحة أمس وهذا بعد التأكد من وجود عناصر إرهابية جعلت من الناحية مخبأ لها. وجاءت هذه العملية العسكرية التي جندت لها العدة والعتاد على خلفية العملية الإجرامية التي تطرقت لها جريدة "الفجر" نهاية الأسبوع، والتي خلفت 4 قتلى في صفوف رجال الدفاع الذاتي بعدما كانت في دورية لملاحقة العناصر الإرهابية التي تنشط بالمنطقة والتي سبق وأن زرعت الرعب في أوساط السكان والاستيلاء على ممتلكاتهم ومؤنهم بعد انفجار قنبلة تم التحكم فيها عن بعد، وذلك في كمين محكم نصبته الجماعة الإرهابية بمنطقة "دامبرجاجوت" التابعة لوادي البارد. وحسب مصدر أمني على صلة بالملف، لم يستبعد أن عناصر التنظيم الإرهابي التي كانت وراء وقوع هذه الجريمة في حق أفراد الدفاع الذاتي، هي ذاتها التي كانت تقوم باقتحام القرى والدواوير من جهة غابة البابور، ويضيف ذات المصدر أن هذه الجماعة المسلحة التي تنشط تحت لواء تنظيم الجماعة السنية للدعوة والقتال تتكون من 35 فردا وتتوفر على كمية معتبرة من الأسلحة منها 30 "كلاشنكوف" وسلاحا آخر من نوع "آفام بيكا"، وقد تسللت إلى المنطقة من ولاية جيجل بعد تضييق الخناق الذي فرضته قوات الجيش الوطني بأعالي جبال جيجل خلال فصل الصيف المنصرم، وذلك منذ العملية الإجرامية التي راح ضحيتها قائد القطاع العملياتي وعسكريين آخرين.