واصلت قوات النظام السوري، السبت، قصف مواقع للمعارضة في محافظات حلب، وحمص، ودرعا، واللاذقية، وحماة، وريف دمشق، رغم بدء سريان اتفاق وقف الأعمال العدائية، منتصف ليلة الجمعة-السبت. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء، عن مصادر محلية، إن قوات النظام السوري المدعومة بميليشيات حزب الله اللبناني، استهدفت بعد منتصف الليلة الماضية، مواقع المعارضة في منطقة تلبيسة شمالي حمص، ومنطقة عندان غربي حلب، ومنطقة اليادودة شمال غربي درعا، إضافة إلى بلدة المرج في الغوطة الشرقية في دمشق، وبلدتي كفر زيتا، وكفر نبودة الواقعتين شمال غربي محافظة حماة. كما أوضحت المصادر، أن قوات النظام، استمرت في استهداف قريتي كلز (النوارة)، وقرة مانلي (الحياة)، في ريف اللاذقية الشمالي (بايربوجاق). وذكرت أن المقاتلات الروسية لم تنفذ طلعات جوية حتى الساعة (10:07 بتوقيت غرينتش). من جانبه، ذكر قائد جماعة سورية معارضة، إن قصف النظام توقف في بعض المناطق، لكنه مستمر في مناطق أخرى ووصف الأمر بأنه انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار. وقال فارس البيوش قائد جماعة فرسان الحق التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر لوكالة رويترز للأنباء: "هناك مناطق توقف القصف فيها ولكن هناك مناطق حصلت فيها خروقات من قبل النظام كمنطقة كفر زيتا في حماة عن طريق استهدافها بالمدفعية وكذلك مورك في الريف الشمالي لحماة. نحن نترقب الوضع وملتزمون بالهدنة من قبل تشكيلات الجيش الحر". وأضاف "إن استمرت هذه الخروقات فقد تؤدي إلى انهيار الاتفاقية". وقالت جماعة جيش الإسلام، إن قوات النظام أسقطت برميلين متفجرين وفتحت النار على مواقعها، اليوم (السبت)، ضمن انتهاكات عديدة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في منطقة الغوطة الشرقية القريبة من دمشق. وقال إسلام علوش المتحدث باسم جيش الإسلام لرويترز، نقلاً عن تقارير ميدانية من قادتها، إن قوات النظام حاولت التقدم في إحدى المناطق، لكن تم التصدي لها بالرشاشات. من جانب آخر، شهدت مدينة تل أبيض شمال محافظة الرقة، بعد منتصف الليلة الماضية، اشتباكات عنيفة بين عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، إثر محاولة الأخير التسلل إلى المدينة الخاضعة لسيطرة الأولى. وأفادت مصادر محلية، أن "داعش" نفذ هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة، على مبنى مديرية المالية في المدينة، كما شهدت قرية منبطح التي تبعد 2 كيلومتر عن تل أبيض، اشتباكات بين المنظمتين. وذكر شهود عيان في المنطقة، أن مقاتلات مجهولة الهوية، قامت بقصف مواقع "داعش". وكانت المقاتلات الروسية قد استهدفت قرية كفر حمرا شمالي حلب، قبل دقائق من سريان "وقف الأعمال العدائية"، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص.