احتضنت دار الثقافة عثمان بالي بولاية إيليزي، السبت، دورة تكوينية حول تعزيز قدرات المجتمع المدني واستعمال وسائل الإعلام والمعرفة البيئية، وتهدف الدورة بالأساس إلى جعل أفراد المجتمع المدني يملكون كفاءة في فهم ظواهر التقلبات المناخية واقتراح الحلول، وأن يكونوا طرفا في هذه الإشكاليات. وتنظم هذه الدورة على مدار ثلاثة أيام، من طرف جمعية حماية البيئة بني يزقن بغرداية، بالتنسيق مع جمعية البيئة والتنمية المستدامة بإيليزي، وبالشراكة مع برنامج الأممالمتحدة للتنمية، والشبكة الدولية للجمعيات المهتمة بالتنمية المستدامة للواحات. وقد حط مشروع "تزدايت" (والذي يعني النخلة باللغة الأمازيغية)، الرحال بولاية إيليزي بمحطة ثانية بولاية غرداية، وهو مشروع تابع لبرنامج الأممالمتحدة، حول تعزيز الحكم البيئي الراشد من خلال تنمية قدرات المنظمات غير الحكومية، يهدف لإعادة الاعتبار للواحات ومشاركتها في التوازنات المناخية. ويضم المشروع، الذي انطلق خلال شهر جانفي، مجموعة من النشاطات منها تكوينية وأخرى لتبادل الخبرات، وقد أكد الأستاذ باعلي صالح الخبير في مشاريع النخيل في المحاضرة التي ألقاها، بأن برنامج الأممالمتحدة سيموّل مشروع إعادة الاعتبار للواحة بنسبة 70 من المائة، فيما تموّل الجمعية النسبة الباقية، وينقسم تكوين مشروع "تزدايت" إلى الجنوب الشرقي ممثلا في ولاية إيليزي، والجنوب الغربي ممثلا في مدينة تيميمون، والوسط ممثلا في ولاية غرداية. وقد سمي المشروع بهذا الاسم نظرا لعلاقة النبات بالتوازنات المناخية، ورمزية النخيل بالنسبة إلى الواحات، من أجل إعادة الاعتبار لها. ويعتبر هذا المشروع أول خطوة ضمن مشاريع تهيئة كل من واحتي إهرير وأهرهر السياحيتين بولاية إيليزي، حيث تمت قبل نحو شهرين دراسة مشروع إعادة الاعتبار، في انتظار تجسيده على أرض الواقع من طرف برنامج الأممالمتحدة.