سيدي السعيد رفقة رئيس الحكومة أطلق السبت، الأمين العام للمركزية النقابية صفارات الإنذار من مخاوف انعكاس الأزمة المالية التي تعصف بالإقتصاد العالمي على وضعية العمال في المؤسسات. * وقال سيدي السعيد في تصريحات له على هامش اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد العربي للصناعات المعدنية والكهربائية والميكانيكية، بأن آلاف العمال سيجدون أنفسهم بدون عمل وبدون راتب وبدون تأمين إجتماعي إذا لم يتم اتخاذ الإحتياطات الضرورية لحماية عالم الشغل بصفة عامة من الإنعكاسات السلبية للأزمة المالية، مضيفا بأن المركزية النقابية لا تولي الأهمية لعقد قمتي الثنائية والثلاثية في الوقت الراهن بقدر ما هي منشغلة وقلقة من انعكاسات الأزمة المالية على عالم الشغل، وقال بأن "الخطر الوحيد على العمال اليوم هو الأزمة المالية، وكل ما تعلق بالثنائية والثلاثية فهو مؤجل"، مؤكدا أن المركزية النقابية راسلت المكتب الدولي للعمل لإشعاره بخطر الأزمة على عالم الشغل. * وعن الموقف المتفائل لكل من رئيس الحكومة ووزير المالية حين صرحا بأن الجزائر في منآى عن الأزمة المالية العالمية، قال سيدي السعيد "الحكومة لا دخل لها، وموقفها لا يلزم المركزية النقابية"، وأضاف "المركزية النقابية أدرى بمصلحة العمال وهي ترى بأن الأزمة المالية العالمية لها تأثيرات سلبية وتشكل خطرا عليهم". * وفي نفس السياق، أعلن سيدي السعيد عن تشكيل لجنة تضم أعضاء من الأمانة الوطنية وعددا من الخبراء الإقتصاديين والماليين ستباشر عملها هذا الأسبوع لتحديد درجة الخطر، واحتمالات تأثر مناصب العمال ورواتبهم بالأزمة المالية الدولية، خاصة إذا امتد تأثيرها إلى المؤسسات الجزائرية. * كما دعا الأمين العام للمركزية النقابية النقابات العربية والإفريقية إلى عقد اجتماع طارئ بحضور الكنفدرالية الدولية للعمال من اجل التفكير جماعيا في موقف مشترك وموحد لحماية مناصب العمال في العالم العربي وإفريقيا. * وفي نفس السياق شدد سيدي السعيد أنه على جميع النقابات العربية والإفريقية أن تطلق صفارات الإنذار، لأن انعكاسات الأزمة المالية ستكون وخيمة على عالم الشغل في الدول الإفريقية والعربية. كما انتقد عبد المجيد سيدي السعيد صندوق النقد الدولي "الأفامي والبنك العالمي اللذان يلتزمان الصمت منذ أن بدأت الأزمة المالية".