الأساتذة والمعلمون يتعرضون للضرب والقتل/ صورة من الأرشيف لم ينته، الأحد، سكان تيارت من قراءة خبر مقتل الأستاذ الجامعي بمستغانم حتى تواتر خبر تعرض أستاذ بمتوسطة واصل مصطفى بحي 288 سكن بطريق عين بوشقيف لمحاولة قتل على يد عصابة يقودها أخ تلميذة أراد الانتقام لأخته التي وبخها الأستاذ في حصة الفيزياء، حيث هاجموه بعد ساعات العمل أمام باب المدرسة وضربوه على مناطق مختلفة من جسمه قبل أن يفروا بمحفظته وهاتفه النقال! * وعبر بيان تنديد وزع على الصحافة يحمل إمضاءات أكثر من 40 موظفا في مختلف الأسلاك من أساتذة ومساعدين تربويين وعمال صيانة، روى الموظفون تفاصيل الحادثة التي وقعت في حدود الساعة الرابعة زوالا من يوم السبت على مرأى من التلاميذ والأولياء الذين كانوا في طابور منحة التمدرس الخاصة بالمعوزين، لينتهي البيان بمطالبة السلطات بالتدخل لتوفير الأمن وحماية المربي، وبالأخص أن متوسطة واصل مصطفى باتت في السنين الأخيرة موقعا مفضلا للأشرار الذين يتكرر اعتداؤهم على التلاميذ والأساتذة وباقي الموظفين. * وحسب بعض الأساتذة الذين وجدناهم داخل المؤسسة يرتبون لإعلان إضراب عن العمل احتجاجا على تردي الوضع في محيط المدرسة، فإن مهندس الهجوم على أستاذ الفيزياء، رشيد بكوش كان قد جاء إلى المدرسة صباحا ثم عاد على الثالثة مهددا المدير في مكتبه واصفا نفسه بزعيم الزعماء، ليعود على الساعة الرابعة رفقة أخ آخر له ضمن عصابة انهالت بالضرب على الأستاذ على مستوى الرأس والبطن خصوصا، حيث فقد توازنه وسقط، ليبقى يعاني من صدمة نفسية وجروح خطيرة مع عجز قرره الطبيب الشرعي، في انتظار بت العدالة في القضية. * مدير التربية وبعد تلقيه الخبر قام رفقة رئيس الفيدرالية الولائية لجمعيات أولياء التلاميذ بزيارة المؤسسة وعقد اجتماع مع الأساتذة وباقي الموظفين واستمع لانشغالاتهم حول الجانب الأمني وغيره ووعد بحل جميع الإشكاليات العالقة كما دعاهم إلى تجنب الإضراب.